أدانت دول عربية ومنظمة التعاون الإسلامي، في بيانات متفرقة، السبت، العملية العسكرية التي بدأها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة ضد حركة "الجهاد الإسلامي". وبحسب وزارة الصحة في غزة، فإن الغارات الإسرائيلية أسفرت عن استشهاد 12 فلسطينيا، بينهم طفلة وسيدة، وإصابة 84 آخرين بجراح مختلفة. وعبّرت عدة دول عربية عن إدانتها للعدوان الإسرائيلي على غزة من الجزائر إلى الكويت وتونس وليبيا وقطر والعراق. فيما التزمت الدول المرتبطة بعلاقات مع إسرايل الصمت، باستثناء الأردن التي طالبت خارجيتها، بضرورة "الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي المدان على قطاع غزة". وبالمقابل التزم المغرب الصمت، ولم يصدر أي رد فعل رسمي من الرباط على هذا العدوان. يذكر أن الرباط وقعت اتفاقات تطبيع مع إسرائيل، ويرأس الملك المغربي محمد السادس "لجنة القدس". وطالبت الخارجية الليبية "المجتمع الدولي بالتحرك العاجل والفاعل لوقف التصعيد وتحمل مسؤوليته القانونية والأخلاقية إزاء الشعب الفلسطيني وتوفير الحماية له". من جانبها، شددت الخارجية القطرية، على "ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل لوقف اعتداءات الاحتلال المتكررة بحق المدنيين، لا سيما النساء والأطفال". من جهتها، أفادت الخارجية التونسية، ب"ضرورة توفير الحماية الدولية اللازمة للشعب الفلسطيني والتصدي لجرائم المحتل ومنعه من التصرف كقوة فوق المحاسبة وفوق المواثيق الأممية". بينما اعتبرت خارجية الجزائر، أن الغارات الإسرائيلية علة القطاع، بمثابة "خرق واضح وجلي لجميع المواثيق والقرارات الدولية ذات الصلة"، مدينةً بشدة هذا "العدوان الغاشم". كما أدانت جماعة الحوثي اليمنية "العدوان الإسرائيلي على غزة"، معربة عن "التضامن مع الشعب الفلسطيني وتأييدها لكافة خيارات مقاومة الاحتلال". بدورها، دانت منظمة التعاون الإسلامي، "بشدة العدوان العسكري الغاشم الذي تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة". واعتبرت أن "ذلك استمراراً لجرائم إسرائيل، قوة الاحتلال، وانتهاكاتها للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية". في السياق، أدان البرلمان العربي، "العدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، واستهداف المدنيين العزل". وحمل البرلمان العربي، في بيان، إسرائيل "تبعات هذا التصعيد الخطير ضد الشعب الفلسطيني". واعتبر أن "قصف الطائرات أهدافا مدنية بقطاع غزة، تحدٍّ صارخ للقانون الدولي وانتهاك سافر لميثاق الأممالمتحدة والاتفاقيات والمعاهدات والمبادئ الدولية". ودعا البرلمان العربي، المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف هذا التصعيد والعدوان على الشعب الفلسطيني. الاتحاد الأوروبي إلى ذلك، قال المتحدث باسم وزير خارجية الاتحاد الاوروبي جوزيب بوريل السبت إن التكتل يتابع أعمال العنف في قطاع غزة "بقلق بالغ" ويدعو جميع الأطراف إلى "أقصى درجات ضبط النفس" من أجل تجنب تصعيد جديد. أكد بيتر ستانو في بيان أن "إسرائيل لها الحق في حماية سكانها المدنيين ولكن يجب القيام بكل ما يمكن لمنع نشوب نزاع أوسع من شأنه أن يؤثر في المقام الأول على السكان المدنيين من كلا الجانبين ويؤدي إلى ضحايا جدد والمزيد من المعاناة". وأشار إلى أن "هذه الأحداث الأخيرة تؤكد من جديد على ضرورة احياء أفق سياسي وضمان وضع مستدام في غزة". ,قال الجيش الإسرائيلي السبت إنه يستعد لشن غارات لمدة "أسبوع" في قطاع غزة حيث يصعد ضرباته ضد حركة الجهاد الإسلامي. وأعلنت السلطات الصحية في غزة أن 13 شخصاً قتلوا في القصف الإسرائيلي، بينهم فتاة تبلغ من العمر خمس سنوات، بينما أصيب مئة شخص بجروح. وقال الجيش الإسرائيلي من جهته أنه قتل 15 مقاتلاً من حركة الجهاد الإسلامي في غاراته منذ ظهر الجمعة التي استهدفت بشكل خاص مواقع تصنيع أسلحة. وتعد هذه المواجهة الأسوأ بين الدولة العبرية والفصائل المسلحة في غزة منذ حرب ماي 2021 التي استمرت 11 يومًا وراح ضحيتها 260 شخصا في الجانب الفلسطيني في مقابل 14 شخصا في الجانب الاسرائيلي.