أعلنت فصائل فلسطينية مساء اليوم الجمعة، أنها أطلقت عدة صواريخ باتجاه بلدات في جنوب إسرائيل، ردا على مقتل قائد كبير في حركة "الجهاد الإسلامي" و14 فلسطينيين آخرين، في قصف إسرائيلي، استهدف في وقت سابق عددا من مناطق القطاع. وقالت "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي" في فلسطين، إنها قصفت بأكثر من 100 صاروخ عددا من البلدات الاسرائيلية. من جهتها قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن صفارات الإنذار دوت في بلدتين إسرائيليتين تقعان شمال قطاع غزة. وكان قطاع غزة قد تعرض لقصف إسرائيلي أسفر عن مقتل 15 شخصا من ضمنهم تيسير الجعبري، القائد في سرايا القدس، الجناح المسلح لحركة الجهاد الاسلامي. وبرر رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد، هذه الهجمات بأنها "تهدف إلى احتواء تهديد داهم"، بينما أدانت الرئاسة الفلسطينية "العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة" وطالبت بوقفه فورا، وحملت القوات الإسرائيلية مسؤولية هذا التصعيد الخطير. وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد أعلنت أن 15 فلسطينيا قتلوا وأصيب 55 آخرون بجراح متفاوتة، في غارات إسرائيلية استهدفت اليوم الجمعة قطاع غزة. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن "الطائرات الإسرائيلية شنت عدة غارات صاروخية على قطاع غزة، فيما أطلقت المدفعية عددا من القذائف استهدفت أراض زراعية ومواقع في مناطق عدة شرق القطاع". من جهته أكد الجيش الإسرائيلي في بيان أن الغارات الجوية التي شن ها على غزة، أدت إلى مقتل 15 شخصا، مبرزا أن العملية استهدفت "حركة الجهاد الإسلامي". وأكدت وكالة الأنباء الفلسطينية أن الغارات الإسرائيلية ما تزال متواصلة على القطاع، حيث تجوب طائرات الاستطلاع مختلف أجواء غزة، فيما الطائرات الحربية تجوب الأجواء بين الفينة والأخرى. وأدانت الرئاسة الفلسطينية "العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة" وطالبت بوقفه فورا، وحملت القوات الإسرائيلية مسؤولية هذا التصعيد الخطير. كما طالبت المجتمع الدولي بإلزام إسرائيل، بوقف التصعيد في كل مكان وتحديدا في غزة، وتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين. من جهته أدان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية "العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة"، محملا الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية التصعيد الخطير. وقال اشتية في بيان صدر عنه، "إننا نطالب المجتمع الدولي بتوفير الحماية لأبناء شعنبا، ووقف فوري للعدوان الإسرائيلي على أهلنا في غزة".