حمل الحزب "الاشتراكي الموحد" عزيز أخنوش رئيس الحكومة، الذي تولى منصب وزير الفلاحة لسنوات عديدة مسؤولية أزمة الماء التي يعرفها المغرب. وقال الحزب إن استنزاف الثروات المائية بالمغرب ليس وليد اليوم، ولا يرجع إلى التغيرات المناخية فحسب، بل هو نتيجة لسنوات من الاستنزاف المتوحش خدمة للفلاحة التصديرية التي يمارسها كبار أغنياء المغرب. وأشار "الاشتراكي الموحد" في منشور له على فايسبوك، أن هذا كان برعاية وزير ظل 14 سنة على رأس هذا القطاع بحصيلة كارثية، و اليوم لا عجب أن المغاربة يضعون أيديهم على قلوبهم و هو يترأس الحكومة. ولفت الحزب إلى أن عزيز أخنوش شغل منصب وزير الفلاحة من سنة 2007 إلى 2021، وخلال هذه الفترة 85 في المائة من الاستهلاك الوطني للمياه يذهب للقطاع الفلاحي. يذكر أن انتقادات عديدة وجهت لمخطط "المغرب الأخضر" بالنظر إلى تشجيعه المكثف للفلاحات التصديرية التي تهم زراعات تستهلك كميات كبيرة من الماء مثل الطماطم والبواكر والبطيخ الأحمر، إلى جانب فاكهة "الأفوكادو" التي تعتمد في زراعاتها كمية هائلة من الموارد المائية.