قال عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب "العدالة والتنمية" إن حزبه شارك في الانتخابات الجزئية بعد تحفظات كثيرة لأعضائه، خاصة بعد ما لاحظوه من ممارسات غير مناسبة في الانتخابات السابقة. وأشار بنكيران في بث مباشر للرد على بيان وزارة الداخلية، أن الحزب في الأخير شارك بالانتخابات الجزئية، ولما خرجت النتائج لم يقل في البداية شيئا، لكن عندما توصل بتفاصيل النتائج بدا له أن هناك بعض الأمور غير المعقولة. ولفت إلى أنه في الحسيمة لاحظ الكاتب الإقليمي للحزب بعض الاختلالات لرئيس مكتب تصويت يملأ صندوق الاقتراع بأوراق التصويت، وعندما اشتكى لقائد المنطقة أجابه بأنه يتهيأ له ذلك فقط. وأضاف أنه في مكناس كانت كل الظروف مهيأة حتى يظفر الحزب بمقعد برلماني، خاصة أن الظروف السياسية لا تسمح لأن المغاربة يقولون لرئيس الحكومة ارحل ويصوتون لصالح مرشحته. وتحدث بنكيران عن نسبة التصويت، متسائلا أنه كيف يعقل أن تصل نسبة التصويت بجماعة الدخيسة بمكناس حوالي 72 في المائة، وهي نسبة لم تسجل حتى في انتخابات 8 شتنبر. واستغرب كيف أن الناس سيخرجون بهذه الكثافة في ظل هذه الحرارة في ذات الجماعة من أجل التصويت في انتخابات جزئية، والأدهى من هذا أن 96 في المائة من أصواتهم ستذهب لحزب واحد هو حزب "التجمع الوطني للأحرار". وأضاف " أنا إنسان وطني وملكي ودائما أنحو منحى الدفاع عن الاستقرار والإصلاح بالتي هي أحسن ربما حد التواطؤ مع الدولة". وأكد أنه يجب أن يكون هناك حد أدنى من المنطق والمعقول، لأن هذه النتائج جاءت في الوقت الذي تواترت فيه الشهادات بأنه وقع ملء لصناديق الاقتراع بالأوراق. كما استغرب أيضا كيف أن حزب "التجمع الوطني للأحرار" لم ينظم أي حملة انتخابية وفي الأخير ينجح في الانتخابات، وتأتي النتائج مخيبة بالنسبة "للبيجيدي". وأوضح أنه انتقد تصرفات بعض رجال السلطة وإذا أراد أن يعددهم ربما لا يتجاوز الخمسة أو الستة، وإذا بوزارة الداخلية ترد عليه ببلاغ غير لائق. وتوجه بنكيران إلى وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت بالقول "أنت تعلم أنني من الناس الذين حاولوا أن تكون علاقتهم بوزارة الداخلية جيدة ومعك أنت بالخصوص". وتابع " كي يرد علي وزير الداخلية بهذا الرد فعلينا أن نتساءل هل لدينا الحق بالتكلم في هذه البلاد أم لا؟ خاصة أن الحزب ظلم فهل يعقل أن لا يتكلم". وأكمل بنكيران: أيعقل أن يكون هذا أسلوبا في التوجه لأمين عام حزب سياسي كان في يوم من الأيام رئيسا للحكومة، فإذن المواطن العادي ماذا سيفعل إذا رأى شيئا ما لم يعجبه وكيف ستتعاملون معه". وأكد بنكيران أن حزبه لم يقم بأي شيء لا ضد الملكية ولا ضد وزارة الداخلية، بل تكلم عن بعض رجال السلطة، متسائلا هل بإمكان لفتيت أن يضمن أن كل رجال السلطة لا يقومون بأي مخالفات؟.