تسببت الحرائق المندلعة منذ أمس الأربعاء بجهة طنجةتطوانالحسيمة في القضاء على آلاف الهكتارات من الغابات في كل من العرائشوالقصر الكبيرووزان. وأدت الحرائق التي وصلت إلى مشارف مدن القصر الكبيروالعرائش، في مبيت العديد من المواطنين في العراء بعيدا عن بيوتهم التي التهمتها ألسن النيران، إلى جانب نفوق ماشيتهم. وفيما لم تسجل لأية لحظة أي خسائر بشرية لهذه الحرائق المستمرة قرابة اليومين، فإنها أدت إلى قطع حركة المرور على مستوى الطريق السيار الرابط بين القنطيرة والعرائش، على مستوى جماعة خميس الساحل وحتى مدخل بدال مدينة القصر الكبير. وأتت الحرائق على مساحات شاسعة من الغطاء الغابوي بجماعة بوجديان بين إقليميشفشاون و العرائش، فيما اندلع حريق آخر بغابة "لايبيكا" الحضرية شمال مدينة العرائش. وأعلنت السلطات أن جهودها متواصلة لإخماد هذه الحرائق، والسيطرة على النيران التي اندلعت على مستوى 4 مناطق متفرقة بأقاليم العرائشووزانوتطوان.
وقال فؤاد العسالي، مدير المركز الوطني لتدبير المخاطر المناخية الغابوية، في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية، بأن فرق التدخل التابعة للمياه والغابات والوقاية المدنية والقوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والقوات المساعدة والسلطات المحلية تواصل جهودها لاحتواء 4 حرائق غابوية اندلعت على مستوى أقاليم العرائش (2) ووزانوتطوان، إلى جانب حريق خامس على مستوى إقليمتازة. وأوضح أنه تمت تعبئة المئات من الموارد البشرية وعددا مهما من الشاحنات الصهريجية والآليات البرية للسيطرة على هذه الحرائق، مدعومة بأربع طائرات "كانادير" تابعة للقوات المسلحة الملكية و 4 طائرات "توربوتراش" تابعة للدرك الملكي. وأشار المسؤول إلى أن رياح الشرقي العاتية وارتفاع درجة الحرارة، لاسيما على مستوى إقليميالعرائشووزان، ساهم في تعقيد مهمة فرق التدخل، مبرزا أن "الجهود متواصلة على أمل خنق هذه الحرائق خلال الساعات المقبلة". وخلص إلى أن النيران تسببت في أضرار تصل إلى 800 هكتار من الغطاء الغابوي بالنسبة للحريق الواقع بسبت القلة/بوجديان (إقليمالعرائش)، و 80 هكتارا بالنسبة لحريق ساحل المنزلة (إقليمالعرائش)، و 190 هكتارا بالنسبة للحريق الواقع بمقريصات/زومي (إقليموزان).