قالت مصادر دبلوماسية إسبانية، إن إسبانيا "تأسف لقرار الجزائر الأربعاء تعليق اتفاق التعاون بين البلدين". وأوضحت المصادر ذاتها أن "الحكومة الإسبانية تأسف لإعلان الرئاسة الجزائرية تعليق معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون"، مضيفة أن إسبانيا "تعتبر الجزائر دولة مجاورة وصديقة وتكرر استعدادها الكامل للاستمرار في الحفاظ على علاقات التعاون الخاصة بين البلدين وتنميتها"، بحسب ما نقلته وكالة "فرانس برس". وأعلنت الرئاسة الجزائرية التعليق الفوري لمعاهدة الصداقة وحسن الجوار الجزائرية التي وقعتها مع إسبانيا عام 2002 في ظل تصاعد الخلافات بين البلدين، لاسيما مع تغيير مدريد موقفها بشأن الصحراء. وفي وقت سابق الأربعاء، قالت الرئاسة الجزائرية في بيان إن "عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، ترأس اجتماعا للمجلس الأعلى للأمن، خصص لتقييم الوضع العام في البلاد"، دون تفاصيل إضافية. وكانت الجزائر استدعت، في مارس الماضي، سفيرها في مدريد للتشاور على خلفية الموقف الجديد لمدريد بشأن قضية الصحراء. ويشار أن الدفء عاد إلى العلاقات بين المغرب وإسبانيا، عقب إعلان مدريد في مارس الماضي دعم مبادرة الحكم الذاتي المغربية في الصحراء. وفي 7 أبريل الماضي، أعلن المغرب وإسبانيا في بيانٍ مشترك، الاتفاق على تفعيل أنشطة ملموسة في إطار خريطة طريق تشمل كل القضايا ذات الاهتمام المشترك، كما اتفقا على إطلاق الاستعدادات لعملية "مرحبا" الخاصة بعودة المغاربة المقيمين بالخارج.