أفادت السلطات الإسبانية الثلاثاء عن نجاحها في إنقاذ ثلاثة عشر مهاجرًا غير نظامي بعد غرق زورقهم في المحيط الأطلسي بين الجنوب المغربي وجزر الكناري الإسبانية. وذكر مصدر في خفر السواحل الإسباني بناء على معلومات أدلى بها الناجون أن عدد ركاب الزورق كان 41 شخصًا، وهو ما يعني فقدان 28 منهم. وأعلن جهاز الإنقاذ البحري الإسباني في تغريدة على تويتر الثلاثاء إنقاذ 13 مهاجراً غير نظامي غرق زورقهم في المحيط الأطلسي بين الجنوب المغربي وجزر الكناري الإسبانية، في حين لا يزال في عداد المفقودين 28 مهاجراً آخرين كانوا برفقتهم. وقال الجهاز إنّ عناصره أنقذوا الإثنين 13 مهاجراً غير نظامي كانوا "على بُعد 65 ميلاً (120 كيلومتراً) جنوب جزيرة غران كناري" قبالة السواحل المغربية. لكنّ مصدراً في خفر السواحل الإسبانية قال إنّ الناجين أكّدوا أنّ "41 شخصاً كانوا على متن الزورق المطاطي" الذي غرق، ما يعني أنّ 28 شخصاً لا يزالون في عداد المفقودين. من جهتها قالت منظمة "كاميناندو فرونتيراس" غير الحكومية الإسبانية إنّ المهاجرين ال 28 قضوا جميعاً وإنّ الناجين ال13 الذين تم إنقاذهم هم جميعاً نسوة وبينهن مراهقة. وأشارت هذه المنظمة غير الحكومية التي تنشر حصيلة هذه الحوادث البحرية بناء على مكالمات تتلقّاها من مهاجرين أو أقاربهم على أرقام طوارئ خصّصتها لهذه الغاية إلى أنّ 44 مهاجراً آخرين قضوا غرقاً بعد غرق قاربهم قبالة السواحل الجنوبية للمغرب. ولم تؤكد السلطات المغربية هذه المعلومة. وفي الثلث الأول من العام الجاري وصل 6624 مهاجراً غير نظامي إلى جزر الكناري، الأرخبيل الإسباني الواقع في المحيط الأطلسي قبالة سواحل شمال غرب إفريقيا، في زيادة بنسبة 50% عن الفترة نفسها من العام الماضي، وفقاً لوزارة الداخلية الإسبانية. وفي 2021، وصل أكثر من 40 ألف مهاجر، معظمهم من المغرب، عن طريق البحر إلى البرّ الرئيسي لإسبانيا وكذلك إلى أرخبيلي الباليار والكناري. وبحسب "كاميناندو فرونتيراس" فإنّ أكثر من 4404 مهاجر قضوا غرقاً أو فُقد أثرهم في البحر في 2021 أثناء محاولتهم الوصول إلى إسبانيا، في حصيلة تناهز ضعف تلك المسجّلة في 2020.