خاض أساتذة التعاقد اليوم الثلاثاء وقفات احتجاجية أمام المحاكم بعدة مدن مغربية، تزامنا مع مثول زملائهم أمام قاضي التحقيق بالمحكمة الاستئنافية بالرباط. ونظم أساتذة التعاقد وقفات احتجاجية قطبية بست مدن مغربية؛ هي الرباط وبني ملال وأكادير ومراكش ووجدة والحسيمة، تنديدا بالمحاكمات "الصورية" في حق زملائهم. وعرف محيط محكمة الاستئناف بالعاصمة الرباط وقفة احتجاجية شارك فيها أعضاء بالتنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، بمعية ممثلين عن إطارات نقابية، ولجنة دعم الأساتذة المكونة من هيئات نقابية وسياسية وحقوقية، دعما للأساتذة المتابعين. واستنكر المحتجون المتابعات والأحكام التي تطال الأساتذة بسبب خروجهم للمطالبة بحقهم المشروع في الإدماج في الوظيفة العمومية، وطالبوا بوقفها. وأكد الأساتذة استمرارهم في النضال إلى حين الاستجابة لمطلبهم المشروع، والذي تأسست من أجله تنسيقيتهم، وذلك رغم كل ما يتعرضون له من تضييقات. واعتبر أعضاء التنسيقية أن المتابعات التي يتعرض لها الأساتذة غرضها وقف نضالهم، وتأتي في سياق ما تشنه الدولة من اعتقالات على الحركة الاحتجاجية، وتنامي الاعتقال السياسي، بهدف كتم صوت المغاربة ونضالاتهم، في مرحلة تتسم بالتراجعات الخطيرة. ويخوض أساتذة التعاقد الأسبوع الجاري إضرابا وطنيا عن العمل مصحوبا بأشكال احتجاجية، تزامنا مع استكمال التحقيق مع 10 منهم باستئنافية الرباط، ومثول 15 آخرين أمام المحكمة الابتدائية بذات المدينة في فاتح يونيو المقبل.