نظم أساتذة التعاقد، اليوم الخميس، وقفة احتجاجية أمام المحكمة الابتدائية بالعرائش، تزامنا مع جلسة محاكمة زميلهم "هيثم دكداك"، عبروا فيها عن رفضهم للمحاكمة "الصورية" التي يتعرض لها هو وباقي الأساتذة المتابعين أمام المحاكم بسبب نضالهم داخل التنسيقية. وعرفت الوقفة الاحتجاجية التي تأتي تزامنا مع اليوم الأول من الإضراب الوطني الذي يخوضه أساتذة التعاقد، مشاركة النقابات التعليمية بالإقليم، التي أعلنت بدورها عن خوض إضراب إقليمي، احتجاجا على المحاكمة. ورفع الأساتذة المحتجون خلال الوقفة شعارات أكدوا من خلالها استمرارهم في الاحتجاجات إلى حين تحقيق مطلبهم الأساسي المتمثل في إسقاط التعاقد وإدماجهم في الوظيفة العمومية. كما انتقد المحتجون "الحكرة" والإهانة التي يعانونها، والقمع الذي يتعرضون له، مطالبين بالكرامة، والحوار والاستجابة لمطالبهم. ومن جهته أكد الأستاذ "هيثم دكداك" استمرار أساتذة التعاقد في الاحتجاج بلا هوادة إلى حين تحقيق مطلبهم، مبرزا أن كل الأشكال التي خاضها الأساتذة كانت سلمية، فهم لم يحرضوا ولم مرة على أمر مخالف للقانون، بل نزلوا للشارع في أشكال حضارية وفق ما يكفله القانون والدستور. وأشار إلى أن هذا الأمر تم تأكيده للمحكمة من طرفه ومن طرف الدفاع، مع لفت انتباهها إلى أن المكان الأصلي للأستاذ هو المدرسة وليس المحكمة. الأستاذ الذي يتابع منذ حوالي سنة، ولا يزال هاتفه محجوزا، استنكر الاعتقالات والمتابعات التي طالت الأساتذة بالرباط، مؤكدا أن الأساتذة لن يتركوا زميلا لهم ليطاله الظلم وسيتضامنون مع بعضهم ضد المحاكمات "الكيدية". وكان أساتذة التعاقد بالعرائش قد دعوا اليوم إلى إنزال جهوي أمام ابتدائية العرائش للتضامن مع منسق إقليموزان المتابع خلفية نشره البيان الوطني للتنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد الداعي لمسيرات الأقطاب يوم 20 فبراير2020.