وصلت صباح اليوم الثلاثاء إلى ميناء طنجة المتوسط أول سفينة تربط بين إسبانيا والمغرب، بعد استئناف الربط البحري بين البلدين، تزامنا مع استئناف العلاقات الدبلوماسية. وحملت السفينة القادمة من ميناء طريقة عشرات المواطنين المغاربة والإسبان، في رحلة هي الأولى منذ إغلاق الحدود ووقف الربط البحري بين البلدين قبل عامين بسبب فيروس كورونا، وتداعيات الأزمة الدبلوماسية. وأقلت الرحلة الأولى حوالي 49 راكبا بدون سيارات، حيث تخصص الرحلات الأولى للمسافرين بدون مركبات، وينتظر أن تنطلق رحلة بحرية أخرى اليوم من ميناء طريفة، فضلا عن رحلتين من ميناء الجزيرة الخضراء، على أن يسمح ابتداء من الأسبوع المقبل بعبور المسافرين بعرباتهم. وعبر المواطنون المغاربة، الوافدون في أولى الرحلات عن سعادتهم باستئناف الربط البحري بين البلدين، خاصة وأن منهم من لم يزر بلده منذ ثلاث سنوات، اي قبل إغلاق الحدود بسبب الجائحة. وعلاقة باستئناف النقل البحري بين المغرب وإسبانيا، والإعلان عن تنظيم عملية "مرحبا 2022" من الموانئ الإسبانية، تجري الاستعدادت على الجانبين لتسهيل عملية عبور المواطنين المغاربة من أوروبا إلى بلدهم، بعد توقف دام سنتين. وأعلنت وزارة الداخلية الإسبانية عن بدء الاستعدادات لإطلاق عملية مرحبا في شهر يونيو المقبل، والتي سيشارك فيها الآلاف من رجال الشرطة، وعشرات المساعدين الاجتماعيين والمترجمين. ومن جهته قال محمد أوعناية المدير العام لشركة تدبير ميناء طنجة، إن هذه الرحلة الأولى، ستساهم في الاستعداد لعملية مرحبا، والتي تحمل مئات الآلاف من مغاربة أوروبا إلى بلدهم. وأضاف المسؤول المغربي "نحن في أبريل وفي غضون شهرين ستكون هناك عملية مرحبا، وهذه الرحلة فرصة لإطلاق جميع بنياتنا التحتية ونظام استقبال الركاب".