– هنأ أحمد الريسوني، الرئيس السابق لحركة "التوحيد والإصلاح" الوعاء الإيديولوجي لحزب "العدالة والتنمية"، محمد رفيقي، المعروف بابو حفص، أحد رموز ما يسمى ب "السلفية الجهادية"، إلى حزب "النهضة والفضيلة" المنشق عن حزب "العدالة والتنمية". وحسب ما نقلته جريدة "التجديد"، فإن الريسوني، بعث برسالة تهنئة إلى أبوحفص مهنئه على خطوته الجيدة التي رآى فيها الريسوني نصرة للدين، وخدمة لقضايا الأمة والمجتمع. من جهتها كتبت جريدة "التجديد" في افتتاحيتها ان انضمام سلفيين إلى حزب سياسي تعتبر خطوة إيجابية، تتمثل في أن المراجعات الفكرية نجحت في اقناع السلفيين بالإنخراط في العمل السياسي، وترفع من حدة التوجس المتبادل ما بين السلفيين وخصومهم، وتوسع دائرة المشاركة السياسية لتشمل حساسيات مختلفة من مكونات المجتمع. إلا أن الجريدة كتبت بأن أكبر تحدي يواجه هذه الخطوة هو مدى قدرة أصحابها على اقناع باقي مكونات التيار السلفي بجدوى الانضمام إلى العمل السياسي من داخل العملية السياسية التي كان يشكك فيها الخطاب السلفي. وخلصت الجريدة إلى ان التحدي الأكبر يتمثل في محافظة المنظمين إلى العمل السياسي الحزبي من رموز السلفية على مصداقيتهم وصفاتهم القيادة "بالشكل الذي يؤهلهم لمصاحبة تيار واسع من السلفيين بالتطبيع السياسي والترشيد الفكري"