أعلنت الثلاثاء، شركة فرنسية متخصصة في الصناعات الدفاعية والتكنولوجية (الأمن السيبراني)، عن فتح مركز عمليات "ضخم" في المغرب، هو الأول من نوعه في القارة الإفريقية. جاء ذلك في بيان للشركة المتخصصة في الصناعات الدفاعية (طاليس)، نشر على موقعها الإلكتروني. وقال البيان: "تم اختيار المغرب ليكون مقرا لبناء سادس مركز عملياتي للأمن السيبراني بالمغرب، والأول من نوعه في القارة الإفريقية". وزاد: "مركز عمليات الأمن السيبراني الجديد في المغرب، سيمكن من توفير حماية في الوقت الفعلي ضد الهجمات الإلكترونية في البلاد وعبر القارة الإفريقية برمتها". وتمكن المغرب من صد 400 هجوما سيبرانيا خلال 2021، بحسب تقرير برلماني، نقلا عن المديرية العامة لأمن نظم المعلومات. وسجلت "طاليس"، أن هناك "تحولا رقميا متسارعا للمجتمعات الإفريقية، كان له تأثير كبير على تعرض إفريقيا للهجمات الإلكترونية". وتتوفر الشركة الفرنسية المتخصصة في الأمن السيبراني، على ستة مراكز عمليات، في كندا وفرنسا وهونغ كونغ وهولندا والمملكة المتحدة والمغرب". وتمثل الحروب السيبرانية إحدى العناصر المؤثرة في السياسة والاقتصاد على الصعيد الدولي، نتيجة انتقال جزء كبير من الصراعات بين القوى العظمى في العالم، إلى شبكة الإنترنت والوسط الرقمي. ورغم عدم إمكانية معرفة مصدر الهجمات على الشبكة العنكبوتية، بصورة قاطعة، وما إذا كانت تدعمها حكومات، إلا أنها باتت تثير جدلا متبادلا بين الدول. وتحرص الدول على تعزيز بنيتها التحتية الأمنية، في الوسط الرقمي، وتدريب كوادرها المعنية، للتصدي للاختراقات ذات المصدر الخارجي.