سلمت السلطات المغربية تقارير عن الوضع الاجتماعي ل 75 قاصرا مغربيا دخلوا إلى مدينة سبتةالمحتلة شهر ماي من العام الماضي، خلال عملية الهجرة الجماعية. وحسب وسائل إعلام بالمدينة المحتلة، فقد استجابت السلطات المغربية لأول مرة لطلب رسمي للحصول على معلومات بشأن الظروف الاجتماعية والعائلية الأصلية للقصر المغاربة غير المصحوبين بذويهم، الذين وصلوا إلى الثغر المحتل. وأشار ذات المصدر إلى أن السلطات الإسبانية قدمت أكثر من 700 طلب، لكنها لم تتلق سوى 75 ردا من طرف المغرب، في حين بلغ مجموع القاصرين الذين دخلوا إلى سبتة حوالي 1300. وتهدف سلطات الثغر المحتل إلى اعتماد هذه التقارير من اجل إعادة القاصرين إلى المغرب، فقبل الشروع رسميًا في أي ملف، يجب أن يتوفر تقرير "عن الظروف الأسرية" لكل قاصر من بلده الأصلي. وشرعت السلطات الإسبانية في تقديم طلباتها للمغرب من أجل الحصول على تقارير عن القاصرين، منذ قرار القضاء الإسباني وقف ترحيل هؤلاء القاصرين خارج القانون. ولفت ذات المصدر إلى أن مدينة سبتةالمحتلة لم تعد تحتفظ بكل القاصرين المغاربة، بل منهم من بلغ سن الرشد، ومنهم من هاجر عبر شاحنات أو قوارب إلى إسبانيا، ومنهم من تم نقلهم إلى مناطق إسبانية متمتعة بالحكم الذاتي من أجل التكفل بهم، ولا يعرف ما إذا كانت التقارير المتوصل بها تهم القاصرين الذين لا يزالون في سبتة. وسجل ذات المصدر نقلا عن مصادر من الشرطة ان هذه التقارير رغم أنها فردية ومكتملة، إلا انه من غير المعروف ما إذا كانت كافية لترحيل القاصرين، رغم ان سلطات الثغر المحتل تعمل بجهد من أجل استكمال ملفات الترحيل شهر أبريل المقبل.