لا زال فيروس كورونا المستجد، يواصل الانتشار بين المغاربة الذين تم احتجازهم في سبتةالمحتلة، بعد دخولهم إليها قبل أسبوعين في عملية هجرة جماعية غير اعتيادية؛ كان قد خاض غمارها الآلاف من المغاربة في ظرف يومين. وفي السياق ذاته، قالت صحيفة "منارة سبتة" الإسبانية، اليوم الأحد، إنه تم تسجيل حالة إصابة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد، بين المغاربة الوافدين على الثغر المحتل. هذه الحالة الجديدة، ترفع مجموع حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا المستجد بين المغاربة في سبتة إلى ما يتجاوز المائة حالة، يتم حجزهم في مستودعات. إضافة إلى المغاربة، تقول سلطات المدينةالمحتلة إنه تم تسجيل عشرات الإصابات بالفيروس بين أشخاص يعملون في مهام تلزمهم بالتواصل المباشر مع المهاجرين المغاربة، من رجال صحة، وأمن، بينما تتواصل الحكومة المحلية في الثغر المحتل مع الحكومة الإسبانية المركزية، للحصول على مساعدات إضافية للتصدي للجائحة. وتأتي أخبار انتشار فيروس كورونا المستجد بين المغاربة في سبتة، أياما قليلة، بعدما فجرت فضيحة وضع سلطات هذا الثغر للمصابين المغاربة بفيروس كورونا المستجد في مستودع بدل نقلهم إلى مستشفى، خصوصا القاصرين منهم. وقالت صحيفة محلية في سبتة إن سلطات هذه المدينة تحتجز 72 مغربيا، ثبتت إصابتهم بفيروس كورونا المستجد في مستودع بحجة "العزل"، منهم 63 حالة طفيفة، وجلهم قاصرين. وأنشأت السلطات المحلية في سبتة، منذ ما يقارب الأسبوعين، مستودعات مؤقتة لإيواء المغاربة، الذين دخلوا إليها، والذين لا تزال تقدر عددهم بأربعة آلاف، منهم مئات القاصرين، موزعين على مستودعات، بعضها كان مخصصا لتخزين السلع. يذكر أنه قبل أسبوعين، دخل الآلاف من المغاربة إلى مدينة سبتةالمحتلة، في أكبر موجة هجرة جماعية عرفها الثغر المحتل، انتهت بعودة الآلاف منهم طوعا، واتخاذ السلطات قرار ترحيل الآخرين، فيما قرر المغرب استعادة القاصرين، الذين يصعب ترحيلهم إلا بمسطرة قانونية خاصة.