أعلنت سفارة موسكو في الرباط انسحاب روسيا من الدورة السابعة عشرة ل"رالي السلك الدبلوماسي" في المغرب، وهو سباق سيارات ينطلق الجمعة، ويهدف إلى التعريف بإمكانيات المملكة الاقتصادية والسياحية والثقافية. وهذا التطور هو أحد تداعيات عملية عسكرية تنفذها روسيا في جارتها أوكرانيا، لليوم على الثامن على التوالي، ما دفع عواصم ومنظمات إقليمية ودولية إلى فرض عقوبات على موسكو شملت قطاعات متعددة، منها الدبلوماسية والاقتصادية والمالية والرياضية. واستغرب السفير الروسي لدى المغرب، فاليريان شوفاييف، ما قال إنه "اقتراح سفراء عواصم غربية على المنظمين المغاربة للرالي، إلغائه إذا شاركت فيه السفارة الروسية"، بحسب بيان نشرته صفحة السفارة ب"فيسبوك" الأربعاء. وتابع: "من مبادئ عمل السلك الدبلوماسي، احترام البلد الذي نستمتع بضيافته. في هذا الصدد، يصعب جدا فهم الزملاء الذين اقترحوا على المنظمين المغاربة إلغاء الرالي إذا شاركنا فيه". وأردف: "قررنا، رفعا للحرج عن المنظمين المغاربة لهذا الحدث الثقافي والتعليمي السنوي، أن ننسحب من الرالي، حتى لا نضيع الجهود التي بذلها المنظمون". ومنذ سنوات، ينظم اتحاد سباق السيارات بالمغرب الرالي الوطني للسيارات الخاص بالسلك الدبلوماسي، تحت رعاية العاهل المغربي، محمد السادس. وتتخل هذا الرالي أنشطة ثقافية ترويجية، وهو يهدف إلى التعريف بالإمكانيات الاقتصادية والسياحية التي يزخر بها المغرب عامة، والمناطق التي يمر عبرها بصفة خاصة، وفق المنظمين.