تعرض العديد من أساتذة التعاقد اليوم الأربعاء للتوقيف من طرف السلطات الأمنية خلال مشاركتهم في المسيرة الاحتجاجية التي دعت لها التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرص عليهم التعاقد. وجرى توقيف العديد من القيادات والوجوه البارزة في تنسيقية أساتذة التعاقد، ونقلهم في سيارات الأمن، وهو ما استمر حتى بعد تفريق الشكل الاحتجاجي للأساتذة. وخلفت التوقيفات استنكارا واسعا من طرف الأساتذة المشاركين في الشكل الاحتجاجي لليوم الاول من الإنزال الوطني الذي يخوضه الأساتذة على مدى ثلاثة أيام. كما خلف التدخل بالقوة إصابات في صفوف الأساتذة المحتجين، جرى نقلهم في سيارات الإسعاف نحو المستشفى لتلقي العلاجات. ونظم أساتذة التعاقد وقفة امام وزارة التربية الوطنية، سرعان ما تحولت إلى مسيرة احتجاجية، ما أدى إلى تدخل القوات العمومية بالقوة، حيث جرى دفع وضرب الأساتذة في محاولة لفض شكلهم الاحتجاجي. ورغم التدخل الأمني استمر الأساتذة المحتجون في رفع الشعارات والاحتجاج، مطالبين بتحقيق مطالبهم وعلى رأسها إدماجهم في أسلاك الوظيفة العمومية. كما استنكر الأساتذة "القمع" الذي تعرض له شكلهم الاحتجاجي السلمي، وأكدوا استمرارهم في الاحتجاج إلى حين تحقيق مطالبهم.