تدخلت القوات الأمنية بالرباط اليوم الجمعة بالقوة لتفريق احتجاجات أساتذة التعاقد، ما خلف إصابات وتوقيفات في صفوف المحتجين. ومنعت القوات الأمنية أساتذة التعاقد من تنظيم وقفتهم التي كان مقررا تنظيمها أمام مبنى وزارة التربية الوطنية، حيث عمدت إلى تطويقها، ومنع مجموعات الأساتذة من الاقتراب منها. واجتمع أساتذة التعاقد غير بعيد عن مقر الوزارة، حيث نظموا وقفة سرعان ما تحولت إلى مسيرة في اتجاه ساحة باب الأحد، التي كانت بدورها مطوقة بالأمن. لكن القوات الأمنية تدخلت بالقوة، وعمدت إلى تفريق مسيرة الأساتذة ومطاردتهم، حيث جرى دفعهم وركلهم، ومنعهم من التجمع من جديد. وقد خلف التدخل سقوط عدد من الأساتذة وإصابة بعضهم ما استدعى نقلهم للمستشفى عبر الإسعاف، كما تعرض بعضهم للتوقيف ومن بينهم وجوه بارزة في المجلس الوطني للتنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد. واستنكر الأساتذة المحتجون التدخل القوي وتعنيفهم، رافعين شعارات تطالب بإسقاط التعاقد، وتمكينهم من حقهم في الإدماج في أسلاك الوظيفة العمومية. ورغم المطاردات استمر الأساتذة في التشبث بالاحتجاج، ورفع الشعارات، في مسيرة مرت عبر المحكمة الابتدائية بالرباط، وسط مطاردة الأمن لهم، والتدخل بالقوة. وتأتي احتجاجات الأساتذة اليوم في سياق الإنزال الوطني الذي دعت له تنسيقيتهم، والذي انطلق أمس الخميس، وسط إضراب يخوضونه هذا الأسبوع.