عرض سيف الاسلام القذافي، نجل الزعيم الليبي معمر القذافي، بدء حوار وطني منذ الاثنين 21 فبراير 2011، حول الدستور الليبي. ودعا إلى قيام "جمهورية ثانية" بعلم جديد ونشيد جديد، في كلمة تلفزيونية ألقاها ليل الأحد الاثنين. يأتي ذلك في الوقت الذي لم يدل الزعيم الليبي معمر القذافي، الذي يحكم ليبيا منذ 1969، بأي تصريح حول الأحداث وفي الوقت الذي تتداول معلومات غير مؤكدة أنه غادر ليبيا مساء الأحد 20 فبراير 2011، وسط تساؤلات حول احتمال أن يكون سيف الإسلام قد تقلد زمام الأمور. وقال سيف الإسلام القذافي مخاطبا الليبيين "قبل أن نحكم ونحتكم للسلاح، وقبل أن ندخل في حرب أهلية مثلما يريدون لليبيا الآن، وقبل أن يضطر كل ليبي إلى حمل السلاح للدفاع عن نفسه، غدا نقوم بمبادرة تاريخية ووطنية". ودعا إلى "نقاش وطني وحوار وطني على دستور ليبيا". وتابع أن هذه المبادرة ستجري وفق "أجندة واضحة" معددا من بنودها "إقرار مجموعة من القوانين، قانون صحافة، مجتمع مدني، قانون عقوبات جديد، قوانين حضارية تتماشى مع العالم وتفتح آفاق الحرية". وقال "نحن على محك تاريخي خطير، لا نفرط في ليبيا". وتابع "نحن الآن أمام خيارين: غدا نقف مع بعضنا من أجل ليبيا وهناك فرصة نادرة وتاريخية لعمل إصلاح غير عادي في ليبيا بدون تدمير بلادنا وإلا سندخل في دوامة من العنف أشرس من العراق". وأضاف "لا بد أن يرجع نظام الحكم المحلي، يكون هناك حكم مركزي محدود" داعيا الى "التحول من جمهورية أولى الى جمهورية ثانية، الانتقال إلى ليبيا جديدة، ليبيا الغد". وتابع "وإلا استعدوا لتقسيم ليبيا والدخول في حرب أهلية وفوضى، واستعدوا أيضا للاستعمار" محذرا من أن "أساطيل أمريكية وأوروبية ستحتلكم لأنهم لن يسمحوا بإمارات إسلامية ولا بهدر النفط ولا بقيام فوضى في ليبيا". وردد سيف الاسلام القذافي مرارا "ليبيا ليست تونس وليست مصر" حيث أطاحت ثورتان شعبيتان الرئيسين التونسي زين العابدين بن علي والمصري حسني مبارك. وقال "معمر القذافي ليس زين العابدين بن علي وليس حسني مبارك، إنه زعيم شعب". وختم سيف الإسلام القذافي "يا إخواننا نحن معكم ولن نخذلكم، نعيش في ليبيا ونموت فيها". --- تعليق الصورة: سيف الإسلام القذافي