فرقت القوات العمومية بعنف، مساء الأحد 26 ماي وقفة نظمها نشطاء حركة 20 فبراير بالرباط من أجل المطالبة بإطلاق سراح المعتقلين السيايين، ونقل مصابون إلى قسم المستعجلات بينهم عبد الله الفناطسة عضو اللجنة الإدراية للإتحاد المغربي للشغل. وقال الرئيس السابق ل"لجمعية المغربية لحقوق الإنسان" عبد الحميد أمين إن الشرطة سحلته لمسافة 100 متر، مشيرا في اتصال هاتفي مع الموقع إلى أن عبد الإله بنعبد السلام، نائب رئيس "الجمعية المغربية لحقوق الإنسان" بدوره تعرض لإعتداء أمني عنيف. وأكد أمين تعرض سعيد خير الله، عضو المكتب الجامعي ل"لجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي" للضرب أيضا، مشيرا إلى وجود إصابات عديدة في صفوف المحتجين دون أن يتمكن حتى الساعة من حصر عددها. وأشار أمين إلى أنه معتصم الآن ومصر على العودة إلى النقطة التي انطلق منها سحله، مؤكدا على عدم تنازله عن كرامته مهما كلفه ذلك من ثمن. وذكر أمين أن الشرطة منعت أيضا وقفة نظمت مساء نفس اليوم في حدود الساعة الخامسة والنصف مساء أمام الإتحاد المغربي للشغل "احتجاجا على اغلاق مقر الأخير في وجه مناضلي الإتحاد المنتمين للتوجه الديمقراطي". يشار إلى أن بعض "المعتقلين السياسيين" تدهورت صحتهم بشكل كبير ومنهم من اقترب من الموت بعد أن فاق إضرابهم عن الطعام يوم السبعين، أمام صمت وزارة العدل ومندوبية السجون وبعض الجمعيات الحقوقية والمدنية.