يسود تذمر واستياء في أوساط المربيات والمربين بجهة سوس ماسة، على خلفية عدم توصلهن بمستحقاتهن لأزيد من سبعة أشهر، وذلك منذ الموسم الدراسي الأسبق 2020/2021، مما يثير الكثير من التساؤلات ويكذب زيف الشعارات التي تتغنى بها الوزارة من الاهتمام بالمربيات والمربين، اضطر عددا منهن لمغادرة التعليم الأولي رغم تلقيهن تكوينات نحو مهن أخرى بعثا عن رغيف العيش" وفق تعبيرهن. وأوضحت التنسيقية الوطنية لمربيات ومربي التعليم الأولي في اتصال بموقع "لكم"، أن حرمان مربيات ومربي جهة سوس ماسة سببه الأول تعثر التأشير على العقود المبرمة بين الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة والمديريات الإقليمية والجمعيات المعنية والتي لم توقع إلى غاية بداية شهر يناير الماضي بسبب أخطاء في معالجتها وتدبيرها، مما عثر صرف مستحقاتنا وتحويل مبالغ الدعم كاملة إلى الجمعيات التي ستصرفها بدورها إلينا". وأكدت التنسيقية أن هذا يعكس مرة أخرى هشاشة وضعيات مربيات ومربي التعليم الأولي في جهة سوس ماسة، رغم كل المساعي التي باشرناها من أجل دفع مسؤولي الأكاديمية والمديريات الاقليمية لتمكيننا من أجورنا كاملة غير منقوصة ولا متأخرة لأزيد من 7 أشهر كاملة". واستغربت المربيات والمربون، وفق التنسيقية، كيف يهدأ لمدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة جفن، ومعها مسؤولي الوزارة أن لا تصرف أجورنا، فمرة يتذرع بكون الجهة المشغلة أي الجمعيات هي من سيصرف الأجور، والجمعيات تؤكد أن حساباتها المالية لم يصرف فيها أي فلس، والضحية أولا وأخيرا هم لمربيات والمربون الذي يعانون مصاريف الكراء والغذاء والتنقل، عمق جراحها غلاء الأسعار".
وطالبت التنسيقية، وفق تصريحات مسؤوليها، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالتدخل لأن واقع الحال في جهة سوس ماسة لا يحتمل التأجيل، في وقت يدعو فيه الوزير مسؤولي وزارته لأن يكون التوجه هو التجويد (أي الجودة) فأي جودة ستتحقق والأجور لا تصرف في وقت ومسؤولو سوس ماسة يماطلون ويسوفون، رغم أن المسطرة أنجزت والتقارير تم التوصل بها إقليميا وجهويا، عب لجن إقليمية وجهوية لا نعلم ما دورها إن كانت لا تفعل ولا تقوم بواجبها"، تشرح مسؤولات ومسؤول التنسيقية في حسرة تعسر.