أكد عضو لجنة تتبع إنقاذ الطفل ريان، عبد الهادي الثمراني، أن المسافة التي لازالت تفصل فرق الإنقاذ عن الطفل ريان هي في حدود 70 إلى 80 سنتمترا. وأوضح التمراني، في تصريح للصحافة، أن عناصر الوقاية المدنية دخلوا إلى الحفرة الأفقية لاستكمال عملية الحفر باتجاه الطفل ريان، مشددا على أن مسافة 70 سنتيم المتبقية لا يمكن حفرها بالطرق التقليدية، وتحتاج لدقة وحذر ومهنية أكثر، لأنها قريبة من قطر الثقب المائي الضيق، وأي خطأ قد يتسبب سقوط أحجار وإغلاق التقب. وأكد المسؤول، أنه من الصعب تحديد المدة الزمنية اللازمة للوصول إلى ريان، موضحا أن العملية الحالية تتطلب دقة وتريث وتركيز. وفيما يخص الوضع الصحي للطفل ريان، أكد التمراني، أن الحديث عن تعرضه لإصابات بليغة لا أساس له من الصحة. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن مصدر من السلطات المحلية بأن فرق الإنقاذ تواصل الحفر يدويا وباستعمال أدوات خاصة وبكثير من الحذر مخافة التسبب في انهيار التربة بالثقب المائي. وأضاف المصدر نفسه أن عملية الحفر بلغت مرحلة جد متقدمة وتجري بشكل حثيث وبكثير من الاحتياط لتفادي أي حادث من شأنه التاثير على جهود الإنقاذ. وتابع المتحدث أن الفريق المختص من الوقاية المدنية يعمل على إزالة الأتربة في الفجوة الأفقية بشكل تدريجي وحذر لتفادي سقوط أي أتربة أو أحجار وتوفير أقصى ضمانات الحماية للطفل ريان. وقد تم وضع مجموعة من معدات الإغاثة والإسعاف من أجل التكفل بالطفل ريان مباشرة بعد إخراجه. وعلق ريان (5 سنوات) منذ ظهر الثلاثاء، داخل بئر جافة بعمق 32 مترا، في قرية "إغران" التابعة لمنطقة تمروت بإقليم شفشاون، فيما تواصل فرق الإنقاذ الجهود لإخراجه.