دخلت محاولات انتشال الطفل ريان العالق داخل بئر منذ ظهر الثلاثاء مرحلة حساسة وأكثر تعقيدا، بعدما بدأت طواقم الإنقاذ عملية الحفر الأفقي بغية الوصول إلى النقطة العالق فيها على عمق 32 مترا. واستعانت السلطات بمختصين محليين في الحفر اليدوي للآبار، من أجل حفر منفذ أفقي نحو الطفل ريان العالق داخل بئر منذ أكثر من 80 ساعة. وأظهرت مقاطع فيديو عبر منصات التواصل الاجتماعي، شروع ثلاث أشخاص بعملية حفر النفق الأفقي باتجاه الطفل العالق، والتي تعد آخر مراحل الحفر وأخطرها. وسمعت أصوات التكبير يرفعها مئات المواطنين المرابطين بعين المكان منذ أن بدأت عملية الإنقاذ. ويعمل المختصون المحليون على حفر النفق بالاستعانة بمعدات خفيفة، وإزالة الركام يدويا، تجنبا لأي انهيار يمكن أن يحدثه استعمال آليات حفر كبيرة. وعلى بعد أمتار من عملية الحفر اليدوي، تستعد آليات لنقل أسطوانات خرسانية كبيرة إلى مكان الحفر، قصد حماية فرقة الإنقاذ والطفل العالق من أي انهار صخري محتمل. وبحسب مختصين تعد مرحلة حفر المنفذ الأفقي اليدوي نحو البئر الذي علق داخله الطفل، أهم مرحلة من مراحل الإنقاذ وأكثرها خطورة؛ نظرا للتربة الهشة في المنطقة والمعرضة للانهيار في أية لحظة.