قالت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، فاطمة الزهراء عمور، إن القطاع السياحي بالمغرب تأثر بشكل كبير بجائحة كورونا، حيث تم تسجيل انخفاض غير مسبوق في عدد السياح الوافدين على المملكة بنسبة 79 في المائة سنة 2020، و 71 في المائة سنة 2021. وأشارت عمور في جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية، بمجلس المستشارين اليوم الثلاثاء، أن هذه الأرقام تؤكد الخسارة الكبيرة التي تكبدها القطاع السياحي في هذين العامين، حيث خسر 20 مليون وافدا، و 90 مليار درهم من المداخيل السياحية الخارجية بالعملة الصعبة. وأوضحت أنه لمواجهة هذه الأزمة قامت الحكومة بعد التشاور مع المهنيين وباقي المتدخلين بوضع مخطط استعجالي لدعم القطاع السياحي، إضافة إلى وضع عدة برامج لدعم العرض السياحي. ولفتت إلى أن الغلاف المالي الذي خصص للمخطط الاستعجالي لإنقاذ القطاع وصل إلى 2 مليار درهم، وكان الغرض منه بالدرجة الأولى الحفاظ على مناصب الشغل في هذا القطاع المهم الذي يشغل عددا كبيرا من اليد العاملة، وتمكين المقاولات السياحية من مواجهة الإكراهات المالية ومساعدتها في التحضير لمرحلة استئناف النشاط السياحي. وأضافت أن هذا المخطط بني على خمس استراتيجات أساسية، أولها تمديد الدعم الجزافي المحدد في 2000 درهم شهريا خلال الثلاث الأشهر الأولى من سنة 2022، والذي تستفيد منه مؤسسات الإيواء السياحي المصنفة، ووكالات الأسفار، المرشدون السياحيون، النقل السياحي، وكذلك المطاعم السياحية المصنفة. وأكدت أنه بموجب المخطط تم تأجيل الاشتراكات المستحقة للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لمدة ستة أشهر، وتأجيل أجل القروض البنكية لفائدة أصحاب الفنادق وشركات النقل السياحي لمدة سنة كاملة.