مني المنتخب المصري، أحد المرشحين لإحراز اللقب، بأول خسارة له في دور المجموعات من كأس أمم إفريقيا لكرة القدم منذ 18 عامًا، بسقوطه أمام نظيره النيجيري صفر-1 الثلاثاء في مدينة غاروا في الكاميرون ضمن افتتاح منافسات المجموعة الرابعة. وسجل مهاجم ليستر سيتي الانكليزي، كيليشي ايهياناتشو، هدف المباراة الوحيد عندما وصلته الكرة داخل المنطقة فسيطر عليها وأطلقها بيسراه على الطاير لتعانق الشباك في الدقيقة 30. وتعود الخسارة الاخيرة للمنتخب المصري في الدور الاول الى نسخة عام 2004 في تونس عندما سقط امام نظيره الجزائري 1-2. ومنذ تلك الهزيمة، لم تخسر مصر في 16 مباراة تواليًا (12 فوزًا و4 تعادلات) قبل مباراة اليوم. ويحمل "الفراعنة" الرقم القياسي برصيد سبعة ألقاب آخرها عام 2010 في أنغولا، عندما توّجوا مرة ثالثة توالياً (2006 في مصر و2008 في غانا). وقال المدرب البرتغالي للفراعنة كارلوس كيروش "أداؤنا في الشوط الاول كان فقيرًا للغاية، هذه الحقيقة. لم نكن موجودين على أرضية الملعب. بدأنا نلعب في الشوط الثاني…لم يكن هناك سبب لهذا الإخفاق والخسارة امام نيجيريا". وتابع "لقد خسرنا هذه المباراة وهناك 6 نقاط يجب أن نجمعها في المباراتين القادمتين امام السودان وغينيا بيساو لنتأهل الى الدور القادم". كان المنتخب النيجيري الافضل والاكثر خطورة على مرمى محمد الشناوي بفضل تحركات ايهياناتشو والجناح المزعج موزيس سايمون. في المقابل، قدم المنتخب المصري أداء مخيبًا اتسم بالبطء الشديد وسوء التمرير، وكان نجمه محمد صلاح معزولا في خط المقدمة وسنحت له فرصة وحيدة عندما وصلته الكرة من البديل احمد سيد "زيزو" لكنه سددها ضعيفة باتجاه الحارس مادوكا اوكوي (70). وكان المنتخب المصري خرج من الدور ثمن النهائي في النسخة الاخيرة التي استضافها عام 2019 على يد جنوب إفريقيا. وتخوض نيجيريا النهائيات بعد أن تلقت صدمات عدة في الاونة الاخيرة أبرزها إقالة مدربها الألماني غيرنوت روهر، وتم تعيين المحلي أوغوستين إيغوافوين الذي خاض مونديال 1994 مع نيجيريا، خلفًا له مؤقتًا. كما خسرت خدمات مهاجمها إيمانويل دينيس، لاعب واتفورد الانكليزي، كونها طلبت الترخيص له في وقت متأخر، وانسحاب العديد من اللاعبين الأساسيين بسبب فيروس "كوفيد-19" أبرزهم مهاجم نابولي الايطالي فيكتور أوسيمهن والإصابات. وتلتقي في المجموعة ذاتها السودان مع غينيا بيساو لاحقًا.