أعلنت لجنة التضامن مع المتابعين في قضية العلاوات التي كان يتبادلها الخازن العام للملكة نور الدين بنسودة مع وزير المالية السابق صلاح الدين مزوار عن تقدمها بشكاية لدى الوكيل العام للملك بمحكمة الإستئناف بالرباط، تطالب فيها بفتح تحقيق قضائي استعجالي حول الأفعال التي تم نشرها في يومية "أخبار اليوم" بتاريخ 23 يونيو 2012، من أجل التأكد فيما إذا كانت الأفعال المنشورة فيها تشكل جرائم الغدر وتبديد أموال عمومية والتواطؤ بين موظفين في مواجهة صلاح الدين مزوار وزير المالية السابق ونور الدين بنسودة الخازن العام للملكة حاليا. من جهة أخرى، كشف النقيب عبد الرحمان بنعمرو، في ندوة صحافية نظمتها لجنة التضامن مع المتابعين في قضية العلاوات، صباح الثلاثاء 14ماي، بمقر النقابة الوطنية للصحافة بالرباط عن حقائق ومعطيات جديدة، قد يكون لها ما بعدها، حين كشف عن عدم وجود مراسلتي وزير العدل والحريات للوكيل العام للملك بإستئنافية الدرباط والتي كان قد أمر في إحداها وزير العدل بفتح تحقيق حول ما ورد في مضمون ما نشرته يومية "أخبار اليوم" بتاريخ 23 يونيو 2012، قبل أن تنعطف القضية في اتجاه آخر بعيد كل البعد عن جوهر ما نشرته الجريدة بسبب نفوذ مزوار وبنسودة، حيث جرى متابعة موظفين من المالية بتهمة أنهما من سربا تلك الوثائق للصحافة بدل التحقيق مع الشخصيتين المذكورتين في نهبهما للمال، العام، يضيف بنعمرو. وأكد بنعمرو على أن مراسلة الوكيل العام للملك بإستئنافية الرباط لعميد الشرطة بالمكتب الوطني لمكافحة الجريمة الإقتصادية والمالية للفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء، بدورها لم تعد ضمن وثائق الملف ولازال مصيرها مجهولا شأنها شأن مراسلتي وزير العدل للوكيل العام. مشيرا إلى أن موظفي المالية يتابعان في غياب وجود شكاية ضد ملف المتابعة؛ حيث يجهل الجهة المشتكية في الملف. وتساءل بنعمرو عن سر عدم إدراج قضية اقتحام منزل عبد المجيد ألويز من طرف الخازن العام ومدير الموارد البشرية للخزينة العامة وحجز ممتلكات خاصة، موضحا أنه على كان من الأجذر أن يفتح تحقيق في هذه النازلة خاصة وأن الموضوع أثير من طرف الدفاع والصحافة. وعبرت لجنة التضامن عن مخاوفها العميقة بخصوص المآل الذي قد يأخذه هذا الملف، بعد بروز مؤشرات غير مطمئنة، أبرزها ما تعرض له شاهد الدفاع محمد عاشق مسؤول سابق بالخزينة العامة من مضايقات اعتبرتها لجنة التضامن نوعا من الضغط والتهديدن وهي نفس المضايقات التي تعرض لها عبد العزيز المسعودي، ممثل الجمعية المغربية لمحاربة الرشوة في لجنة التضامن، من طرف الخازن العام للملك نور الدين بنسودة.