أدانت 12 هيئة سياسية، حقوقية ونقابية، ما وصفته ب"القمع الهمجي" الذي مارسته قوى الأمن بمدينة جرادة ضد مواطنين كانوا يقفون أمام المفوضية الإقليمية للأمن في سياق مطالبتهم بإطلاق سراح معتقلين من نفس المدينة. وأكد البيان تعرض المعتقلين إلى التعذيب داخل مخافر الشرطة، مشيرا إلى أن المشيعين بعد أن دفنوا الشابين اللذين ماتا داخل بئر للفحم الحجر، فوجئوا بهجوم من الخلف شرس قادته قوى الأمن ما خلف اعتقالات وإصابات وكسور ورضوض في صفوف العديد منالمواطنين. وأدان البيان التعاطي الأمني مع القضايا الإجتماعية في المدينة، مدينا أيضا النية المبيتة لعسكرة المدينة بيوم قبل التشييع والهجوم أثناء التأبين. وطالب البيان بالإطلاق الفوري واللامشروط لجميع المعتقلين ورفع المتابعات عن الجميع، مطالبا أيضا بتحديد المسؤوليات القانونية للمستغلين لمآسي "الساريات". وحمل البيان مسؤولية كل ماوقع للسلطات الإقليمية والأمنية وما سيترتب عن هذه المقاربة التي وصفها بالهمجية، وأعرب البيان عن استعداد الموقعين عليه خوض كافة الأشكال النضالية التصعيدية للرد على هذا الوضع الكارثي. وتأتي هذه الأحداث على خلفية وفاة شابين يوم الجمعة 9 ماي داخل بئر للفحم الحجري. وحسب مصدر برلماني فإن هذه القضية ستطرح داخل البرمان وقد تعرف أبعادا أخرى.