بيان تضامني بعد ما يقارب عشر سنوات من إغلاق المناجم و تسريح العمال بجرادة, و في غياب أدنى بديل تنموي حقيقي لأبناء المدينة, وما نتج عنه من انعدام لفرص الشغل و إمكانية العيش الكريم لجل الفئات الشعبية. اضطر معه شباب المدينة إلى البحث عن لقمة العيش من خلال آبار الموت لبقايا الفحم في أبشع صور الاستغلال والنهب الطبقي من طرف بقايا الإقطاع و الباطرونا, و في ظروف تنعدم فيها شروط العمل( السلامة البدنية, النامين الصحي...)مما جعل لائحة الشهداء, شهداء لقمة العيش مفتوحة. فمن وقت لآخر تنهار آبار الموت على أضلع الكادحين الدين يلفظون أنفاسهم تحت صخورها. وهاهي مرة أخرى تطبق آبار الموت صخورها على أجساد الكادحين, حيث استيقظت مدينة جرادة على فاجعة انهيار احد الآبار على ثلاثة عمال و دلك يوم الثلاثاء 2 نوفمبر 2010. فسقط على إثرها شهيدين من شهداء لقمة العيش مخلفين ورائهم أرامل و أيتام و ثكلى. الفرع المحلي للجمعية الوطنية و بعد مواكبته لهده الأحداث الأليمة التي عرفتها المدينة. إذ يعبر عن تضامنه و تعازيه و مواساته لعائلات الضحايا, فانه يعلن ما يلي: - تضامنه المبدئي والامشروط مع عائلات الشهيدين:زوهتان احمد و نشلاين عمر. - تضامنه المبدئي والامشروط مع عمال آبار بقايا الفحم ( السندريات) - تحميله كل ما يقع إلى سلطات الدولة و الباطرونا. - مطالبته بإطلاق سراح معتقلي عمال السندريات و إيقاف كل المتابعات في حق أبناء المدينة. - إدانته للخرق السافر لقوانين الشغل لأرباب الفحم. - إدانته للقمع و الحصار المسلط على المسيرات الشعبية للساكنة. - تضامنه مع نضالات الحركة التلاميذية و الطلابية و معتقليها. - تشبثه بحق أبناء المدينة في العيش الكريم. - مطالبته أجهزة الدولة في تحمل مسؤوليتها في تشغيل أبناء المدينة و إيجاد بدائل حقيقية لآبار الموت. - تحميله ما ستؤول إليه الأوضاع لاحقا للجهات المسؤولة عن تهميش و إقصاء المدينة و نهب خيراتها. عن الفرع المحلي بلاغ -1- انسجاما وخلاصات الجمع العام الاستثنائي ليوم الخميس 4 نوفمبر 2010, المنعقد بمقر CDT بجرادة. و بعد تداول النقاش حول واقع و افاق الملف المطلبي للفرع المحلي و الوقوف على المستجدات جهويا و وطنيا. ردا على سياسات الإقصاء و التهميش و الحوارات المراطونية الفارغة, قرر الفرع المحلي الدخول في معركة نضالية مفتوحة تحت شعار"معركة الصمود من اجل الحق في الشغل و التنظيم". لذا نهيب بكافة المعطلات و المعطلين الالتفاف بإطارهم العتيد من اجل إنجاح الشطر الأول من معركتنا. و دمتم للنضال أوفياء عن الفرع المحلي