قال البروفيسور عز الدين إبراهيمي عضو اللجنة العلمية لكوفيد-19 إن عدة مؤسسات مغربية تمكنت من حل شفرة أوميكرون بالمغرب، ويمكن القول علميا و بالبيانات المحلية أن الأمر يتعلق بأوميكرون الذي حددت شفرته بجنوب إفريقيا و المنتشر في كل بلاد العالم. وأوضح إبراهيمي أن فرضية نشأة أوميكرون بالمغرب ضئيلة جدا اذا لم تكن منعدمة، فأن ينشأ متحور يزيادة العشرات من الطفرات و في بضع أشهر وفي منطقتين مختلفتين من المعمور حظوظه توازي الصفر. ومقابل ذلك، فإن إصابة أفراد عائلة واحدة بسلالات مختلفة، أمر طبيعي في ظل تعايش سلالتين في نفس الوقت والمكان و لكن بمخالطة مختلفة لكل فرد من العائل، يضيف البروفيسور. وأكد عضو اللجنة العلمية أن أوميكرون هنا معنا وسينتشر عبر ربوع المملكة وسيسيطر على متحور دلتا في غضون أيام. ونبه المتحدث إلى أنه ينبغي دراسة ما جرى في جنوب إفريقيا التي رصد فيها المتحور لأول مرة والاستفادة منها في مواجهة أوميكرون بالمغرب، لا سيما أن أوجه المقارنة كثيرة بين البلدين، ومنها تقارب متوسط عمر الساكنة متقارب والعزوف عن التلقيح وعدم احترام للإجراءات الاحترازية. وأبرز إبراهيمي أن ما ضرب جنوب إفريقيا لم تكن موجة بل "تسونامي" وفي فترة وجيزة، حيث وصلت إلى الذروة بسرعة مذهلة قبل انحدار عدد الإصابات، و لحد الأن لم يخلف هذا التسونامي أعدادا أكبر من الوفيات مقارنة مع الموجة السابقة، ولكن يجب أن ننتظر بعض الأسابيع الأخرى لنرى الحصيلة النهائية لعدد الوفيات لنتأكد من أن أوميكرون أقل فتكا من دلتا. ولفت البروفيسور إبراهيمي إلى الارتفاع الكبير لعدد الإصابات بكورونا في المغرب مقارنة مع الأسابيع الفارطة مما يؤذن ببداية الموجة بارتفاع أسي. وأكد على ضرورة التسريع بالتلقيح بالجرعة المعززة، خاصة مع النقص الذي تعرفه المنظومة الصحية، و تخلي الجميع عن الإجراءات الاحترازية، وكون الجرعتين غير كافيتين في مواجهة أوميكرون، فالأمل الوحيد في مواجهة المتحور هو التسريع بالتلقيح بالجرعة المعززة، لأنها الوحيدة الناجعة في مواجهة هذا المتحور. وسجل إبراهيمي أن لدينا اليوم على الأقل سلاحين لمواجهة أوميكرون (الإجراءات الاحترازية الفردية و التلقيح) التي تمكننا من تفادي أي إجراءات تشديدية أو حجر جزئي كما يقع في كثير من الدول الأوروبية، ومع ذلك نرفض استعمالهما.