يستعد حزب التقدم والاشتراكية، لعقد مؤتمره الحادي عشر نهاية السنة القادمة، حيث كشف شروعه في التخطيط له منذ الآن. وقال المكتب السياسي في بلاغ، الأربعاء، عقب اجتماع مكتبه السياسي، إن مداولات حدثت بشأن "الخطوط العريضة لوثيقة "في أفق التحضير للمؤتمر الوطني الحادي عشر: مداخل للتفكير والنقاش"، والتي من المنتظر أن تشكل أرضيةً أولية عامة تنظمُ حولها ورشات محلية للنقاش والتبادل". وأشار الحزب، إلى أن هذه العملية تأتي ب"أفق تملك مقاربة جماعية إيجابية في تهييئ المؤتمر الوطني المقبل، وبغرض تحديد معالم الأفق الاستراتيجي للحزب". وفي سياق آخر، دعا حزب التقدم والاشتراكية، الحكومة إلى "نهج أسلوب مواطناتي يقوم على الحوار والإشراك والإقناع والتشاور في كل ما يتعلق بالتدابير الصحية التي من بينها جواز التلقيح". وشدد الحزب على ضرورة التوفيق بين مستلزمات الوضع الصحي من جهة، وبين متطلبات المواكبة والدعم والعناية إزاء كافة القطاعات والفئات التي تئن أكثر من غيرها تحت وطأة الانعكاسات الوخيمة للجائحة. كما طالب رفاق بنعبد الله، الحكومةَ بتخفيف العبء الضريبي على القطاعات الأكثر تضررا من جائحة كوفيد. وأوضح الحزب، أن الحكومة يتعين عليها أن تتخذ "إجراءات تتأسس على مقاربة مرنة وميسرة من طرف مديرية الضرائب تُجاه القطاعات الأكثر تضررا من الجائحةِ وتدابيرِ مواجهتها، مشيرا في هذا الصدد إلى "عدد مهم من الوحدات الاقتصادية والمقاولات الصغرى والمتوسطة توجد في وضعية التهدد بالإفلاس، مع ما يمكن أن يترتب على ذلك من مآسي اجتماعية بالنسبة لعدد كبير من المواطنين". وأكد حزب التقدم والاشتراكية على ضرورة التفات "الحكومة إلى الفلاح الصغير من خلال اتخاذ إجراءات ملموسة لدعمه والتخفيف من معاناته متعددة الأوجه والمستويات، بعد أن تناول المكتب السياسي الأوضاع الصعبة التي يعيشها الفلاحون الصغار بمختلف المجالات القروية، بالنظر إلى التأخر النسبي للتساقطات المطرية وضعفها إلى حدود الآن، ومن جراء ارتفاع أسعار البذور والأسمدة والأعلاف، مما يزيد من أعبائهم ومكابدتهم اليومية".