دعا حزب التقدم والاشتراكية، اليوم الثلاثاء، إلى حملة تضامن وطني واسعة لدعم ومساعدة الفئات الاجتماعية المتضررة من الظروف الاستثنائية الصعبة والتداعيات السلبية ل”كورونا”. ونادى الحزب في بلاغ صدر عقب اجتماع مكتبه السياسي عن بعد، بدعم القدرات المحدودة للدولة في تحمل كافة الأعباء المترتبة عن هذا الوباء الطارئ، عبر تقديم الفئات الميسورة لكل أشكال الدعم والمساندة الممكنة، بهدف تخفيف وطأة الآثار السلبية لهذه الأوضاع على المواطنات والمواطنين المعوزين وأولئك الأكثر تضررا.
ونوه الحزب بالقرارات الاستباقية القوية التي اتخذتها السلطات العمومية، وبشفافية تعاطيها مع الرأي العام بخصوص تطورات الوباء، مشددا على ضرورة حسن تعامل المواطنات والمواطنين مع الأخبار المُتداولة في شأن وباء كورونا ومستجداته، ومحاربة الإشاعات ذات الصلة بذلك، مع التأكيد على ضرورة التقيد بقواعد السلامة والوقاية والتباعد الاجتماعي. وعبر الحزب عن دعمه لكل الإجراءات الهادفة إلى معالجة الآثار الحالية والبعدية للوباء، خاصة بالنسبة للفئات المتضررة مباشرة في القطاعات الفلاحية والصناعية والتجارية والخدماتية، وكذا بالنسبة لأصحاب المهن البسيطة وغير المهيكلة، ولعموم المواطنات والمواطنين الفقراء وذوي الدخل المحدود، وذلك على الخصوص من خلال السعي نحو إرساءِ وتقديم تسهيلات لكل هذه الفئات، المحتاجة إلى الدعم، فيما يتعلق بأدائها للتكاليف الاجتماعية والمالية الموضوعة على عاتقها. وجدد الحزب في الأخير المطالبة باتخاذ التدابير الضرورية للحد من آثار الجفاف على أوضاع الفلاحين، ولا سيما الصغار منهم، وعلى أوضاع القرى والمناطق النائية، وذلك على إثر انحباس التساقطات المطرية، بما يُنبئ بموسم فلاحي ومائي صعب، مطالبا بتفعيل جميع الإجراءات الضرورية المُعتادة في مثل هذه الحالة، من خلال دعم الفلاحين الصغار وتيسير وتأجيل أداء أقساط قروضهم، والحرص على توفير علف الماشية في ظروف ملائمة وبأثمنة مناسبة، وضمان انتظام تزويد كافة مناطق البلاد بالماء الصالح للشرب، وخاصة منها المناطق المهددة أكثر من غيرها بِنُدْرةِ المياه.