أعلن التنسيق النقابي بقطاع الصحة عن استئناف برنامجه النضالي، بخوض إضراب وطني لكل فئات الشغيلة الصحية بكل المؤسسات الصحية باستثناء أقسام المستعجلات والإنعاش والعناية المركزة يوم الخميس 2 دجنبر المقبل. وأشارت كل من النقابة الوطنية الصحة والجامعة الوطنية للصحة، والنقابة الوطنية للصحة العمومية، والجامعة الوطنية لقطاع الصحة، إلى أن هذا الإضراب سيكون مرفوقا بوقفة احتجاجية للمسؤولين النقابيين الوطنيين أمام وزارة الصحة في نفس اليوم. وأوضح التنسيق النقابي الرباعي أن هذه الخطوة الاحتجاجية تأتي بسبب استمرار التَنكَر لمطالب الشغيلة الصحية المشروعة من طرف الحكومة ووزارة الصحة اللتين تتحملان مسؤولية تزايد الاحتقان بالقطاع. وانتقد التنسيق في بلاغ مشترك ما أسماه استمرار تهريب وطبخ قانون الوظيفة العمومية الصحية، وتغييب تفاوض اجتماعي يفضي إلى تلبية مطالب كل مهنيي الصحة. وسجل التنسيق تغييب تفاوض اجتماعي حقيقي يفضي إلى الاستجابة لانتظارات الشغيلة، وعدم إشراك النقابات في نقاش وبلورة تصورات النصوص المتعلقة بإصلاح المنظومة الصحية، بل والسعي إلى تهريبها وطبخها بعيدا عن القطاع وعن ممثلي الشغيلة الصحية. وعبرت النقابات الصحية عن تخوفها مما قد تحمله هذه النصوص من هجوم على المكتسبات، بتغليب الحرص على التوازنات المالية على التوازنات الاجتماعية في قطاع الصحة.