ذكرت صحيفة إلباييس الإسبانية أن مدريد احتجت على إقامة المغرب لمزرعة أسماك بالقرب من الجزر الجعفرية المحتلة، وأمهلت الشركة الإسبانية التي قامت بوضع أقفاص الأسماك 20 يوما لإزالتها. ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية أن وزارة الخارجية الإسبانية سلمت في الأسبوع الماضي مذكرة احتجاج إلى رئيس السفارة المغربية في إسبانيا، لإقامة مزرعة أسماك بجوار الجزر المحتلة. وذكرت إلباييس أن الحكومة الإسبانية حاولت في الأشهر الأخيرة تفادي الاحتكاك مع المغرب، بهدف تجاوز أزمة دبلوماسية لم تنته بعد بشكل نهائي، حيث لم تعد سفيرة المغرب في مدريد كريمة بنيعيش إلى منصبها بعد. واعتبرت إسبانيا أن هذا الإجراء بمثابة احتلال غير قانوني لمياهها الإقليمية، ويشكل خطرا على سلامة الملاحة وتهديدا للبيئة. وموازاة مع المذكرة الاحتجاجية، أفاد المصدر ذاته أن وزارة النقل الإسبانية فتحت بحثا مع الشركة الإسبانية المتخصصة في تربية الأسماك، والتي قامت بتوريد وتركيب الأقفاص البحرية للشركة المغربية المالكة للمزرعة السمكية، وأمهلتها 20 يومًا لإزالة الأقفاص إذا لم ترغب في المخاطرة بعقوبة لتثبيتها دون إذن، في انتهاك لقواعد السلامة البيئية والبحرية. وقالت الصحيفة إن الحكومة الإسبانية وبعد مشاورات مع وزارات الدفاع والبيئة والزراعة والنقل، وبتنسيق من وزارة الخارجية، قررت العمل على جبهة مزدوجة، وذلك بتقديم احتجاج إلى المغرب، وفتح ملف لدى الشركة، من منطلق أن عدم القيام بذلك يعني التسليم بأن المياه مغربية وأن الجزر ليست لديها مياه إقليمية.