طالبت النقابة الوطنية للتعليم بجهة سوس ماسة ب"فتح تحقيق عاجل معمق ونزيه يرتب المسؤوليات في شأن التدبير المالي والإداري لمؤسسة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة من قبل المجلس الأعلى للحسابات والمفتشية العامة لوزارة المالية والمفتشية العامة للشؤون الإدارية والمالية". جاء ذلك، في بيان أصدرته الهيئة النقابية، العضو في الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، وصل موقع "لكم"، نظير منه. ونبه البيان النقابي الجهوي لما أسماه " تدبير الضيعة، وسط الانفرادية والعشوائية الذي تسير به الأكاديمية الجهوية لسوس ماسة وبعض مديرياتها الشأن التعليمي، والذي أنتج خروقات مست الشغيلة التعليمية والمتعلمين، وهو استخفاف بالتوجيهات الرسمية، وبمبدأي الحكامة والشراكة". ورصدت النقابة، وفق بيانها الجهوية، تلك الخروقات "بناء على التقارير الواردة من الأقاليم الدخول المدرسي المرتبك والفاشل بالجهة، وما خلفه من استياء لشريحة واسعة من نساء ورجال التعليم، ومن الآباء والأمهات نتيجة العشوائية التي ميزت تدبير البنيات التربوية عبر التوزيع غير المتكافئ والمشبوه للموارد البشرية، وتفريخ الأقسام المشتركة وضم الأقسام والاكتظاظ والتكرار والهدر المدرسي في أرقام مخيفة، إضافة للبنيات التحتية المهترئة للمؤسسات التربوية، والنقص الكبير في الكتب المدرسية والوسائل التعليمية، واختلالات التأهيل والبناء وتعويض المفكك المتأخر، إضافة إلى أن العشرات من المؤسسات بلا ماء ولا كهرباء ولا مرافق صحية، فضلا عن خروقات في تدبير ما يسمى "خدمة المطعمة"، ومشاكل بالجملة في التعليم الأولي وغيرها". وبينما نددت النقابة عبر بيانها "عملية إقبار الحركة الانتقالية الجهوية للمساعدين التقنيين في خرق سافر لمخرجات اللجنة الجهوية منذ سنة 2019″، طالبت ب"إجراء حركة انتقالية جهوية وحركات إقليمية مبادئها الإنصاف والشفافية والنزاهة ومعيارها الاستحقاق". ولم يفت البيان النقابي تعداد اختلالات أخرى من قبيل "الممارسات الاقصائية التي تتعرض لها اللغة الأمازيغية وأطرها التربوية ببعض المديريات الإقليمية، وحرمان مديرات ومديري المؤسسات التعليمية بالجهة من تعويضاتهم عن مهام التنقل، وضعف وثيرة أشغال تعويض المفكك من الحجرات الدراسية، وطريقة تدبير التكوينات التي يجب أن يتم بناء على المردودية والفعالية، وكذا التدبير الشفاف لماليتها لا العكس". كما دعت ل "الإفراج عن نتائج الانتقاء النهائي لشغل منصب المدير الإقليمي بطاطا، حيث البريكولاج قائم منذ 10أشهر"، معبرة عن "رفضها للقرارات الارتجالية والعديد من التكاليف غير الشرعية المهداة في بعض المديريات الإقليمية تزكية للزبونية "، على حد لغة البيان النقابي ذاته.