أطلقت وكالة بيت مال القدس الشريف في الرباط، الأربعاء، "منصة دلالة للتجارة الاجتماعية والتضامنية الإلكترونية" لفائدة الفلسطينيين في مدينة القدسالمحتلة. وقال محمد سالم الشرقاوي المدير المكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس الشريف، خلال حفل إطلاق المنصة، إن "المشروع يهدف لإنصاف تجار القدس ومساعدتهم على تجاوز تحديات يواجهونها في إشهار منتجاتهم". وأبرز الشرقاوي ضرورة دعم أسواق القدس باعتبارها العمود الفقري للمدينة المقدسة. و"دلالة للتجارة الاجتماعية والتضامنية"، منصة إلكترونية وضعتها الوكالة رهن إشارة الهيئات والمؤسسات الإنتاجية والجمعيات في القدس، لتسويق منتجاتها، في إطار تضامني. وتواجه المحال التجارية في مدينة القدس تضييقات إسرائيلية، من خلال فرض ضرائب مرتفعة على أصحابها، دفعت نسبة منهم للإغلاق نهائيا خلال السنوات الماضية. بدوره، أكد جمال الشوبكي السفير الفلسطيني لدى الرباط "أهمية المبادرة لدورها في مساعدة الفلسطينيين في القدس على تسويق منتجاتهم". وبحسب السفير، فإن "75 بالمئة من المحلات التجارية بالقدس على وشك الإغلاق، بسبب سياسات الاحتلال الإسرائيلي القائمة على التضييق على التجار الفلسطينيين". وستساعد المنصة على ترويج السلع والمنتجات ذات المنشأ الفلسطيني في القدس، وتقرب أعمال المنتجين في المدينة من الأسواق العربية والدولية، وتمنحهم الفرصة للتعريف بمنتجاتهم وعرضها على المستهلكين. وتعتبر وكالة بيت مال القدس الشريف، الذراع الميدانية للجنة القدس، التي تأسست بتوصية من المؤتمر السادس لوزراء خارجية البلدان الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي عام 1975، وأسندت رئاستها إلى العاهل المغربي الراحل الحسن الثاني، وبعد وفاته ترأس اللجنة العاهل المغربي محمد السادس. وتعنى لجنة القدس بدعم القدس من خلال بناء المستشفيات ومراكز الاجتماعية والتعليمية وتنظيم أنشطة أخرى لفائدة المقدسيين من أجل حماية حقوقهم وتعزيز صمود أهلها في مواجهة الاحتلال.