أعادت السلطات الجزائرية أمس الثلاثاء حوالي 40 مغربيا، كانوا محتجزين عندها على خلفية محاولتهم الهجرة إلى القارة الأوروبية، وسلمتهم إلى السلطات المغربية بمعبر "جوج بغال". وأوضح حسن عمراني رئيس جمعية مساعدة المهاجرين في وضعية صعبة أن المغاربة الذين وصلوا تسلمتهم السلطات المغربية وحققت معهم، قبل أن تخلي سبيلهم للعودة إلى أسرهم. وأكد عمراني في تصريح لموقع "لكم" أن المجموعة التي تم إرجاعها كانت محتجزة بمدن جزائرية مختلفة، من بينها وهران وتلمسان والعامرية، في وقت لا يزال فيه المئات من المغاربة محتجزين سواء في الجزائر أو تونس أو ليبيا. وأشار الناشط في قضايا الهجرة واللجوء إلى أن إعادة هؤلاء المغاربة، جاء بعد تحركات جمعوية، من طرف جمعيات مغربية نشيطة في الميدان، وبتنسيق مع جمعيات مدنية جزائرية ومع السلطات الجزائرية، التي تفاعلت مع مراسلات حول وضعية المحتجزين المغاربة الصعبة. واشتكى رئيس الجمعية المهتمة بالمحتجزين المغاربة في البلدان المغاربية، عدم تفاعل السلطات المغربية مع المراسلات التي تنبه إلى الظروف المزرية للمحتجزين المغاربة، مع عدم تقديم أي معلومات بهذا الخصوص. وأكد أن عائلات بعض المحتجزين المغاربة في البلدان المغاربية لا تزال تتصل وتؤكد أن أبناءها لا يزالون محتجزين في ظروف غير إنسانية، وهو ما أكده أيضا العائدون الأربعون أمس الثلاثاء. وأوضح المتحدث أن المحتجزين المغاربة في الجزائر، منهم من كان يسعى للهجرة عن طريق السواحل الجزائرية، ومنهم من كان متجها إلى تونس أو ليبيا قبل أن يتم توقيفه في الجزائر، وفئة ثالثا انطلقت من السواحل المغربية، لكنها وجدت نفسها بسبب الظروف الجوية أو تعطل المركب في السواحل الجزائرية. وتنبه جمعية مساعدة المهاجرين في وضعية صعبة، و منظمات وطنية ودولية، إلى الظروف غير الإنسانية التي يعيش فيها المحتجزون المغاربة في البلدان المغاربية والذين يقدر عددهم بالمئات، وسط تدخل محتشم للسلطات المغربية، يجعل ملف هؤلاء يراوح مكانه.