هوية بريس- عبد الصمد إيشن راسلت جمعية مساعدة المهاجرين في وضعية صعبة (وجدة) رئيس الحكومة، ورئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان في موضوع طلب تدخل عاجل بشأن شباب مغاربة مرشحين للهجرة بالديار التونسية والمغاربة المقيمون بليبيا. وسجلت الجمعية في رسالتها، بأسف، مجموعة من الوقائع توصلت بها من خلال عدة مراسلات وشهادات ومعطيات استقينها من المعنيين بالأمر وهم شباب مغاربة مرشحين للهجرة ومهاجرين مغاربة مقيمين بالديار التونسية والليبية. وأكدت جمعية مساعدة المهاجرين في وضعية صعبة أن الأمر يتعلق بما يناهز 39 شابا تم توقيفهم بليبيا ليتم نقلهم إلى تونس عبر مدن جربة ومدنين ليتم وضعهم تحت الحجر بمدينة تطاوينبتونس حيث يتواجدون حاليا تحت إشراف المنظمة العالمية للهجرة (OIM). وحسب المعطيات المتوفرة للجمعية -حسب شهادات المعنيين- فإن المرشحين للهجرة "يعيشون في ظروف قاسية خصوصا في ما يتعلق بالجانب الصحي، وظروف الإقامة وسوء التغذية". في انتظار تنفيذ وعد "ترحيلهم للمغرب وذلك راجع إلى رغبتهم الملحة للرجوع نظرا للأوضاع المزرية التي يعيشونها من داخل مراكز الإيواء والتي لا تتوافق والمعايير التي تنص عليها المواثيق والعهود الدولية لحقوق الإنسان". ولحد الساعة، تقول نفس الجمعية من خلال الرسالة، "منذ عدة شهور وبشكل يثير الاستغراب والتساؤل لا زال هؤلاء المهاجرين يعانون من داخل المراكز ويعيشون بآمال معلقة، إلى جانب عائلات المهاجرين التي تعاني الأمرين رغم تكرار ندائهم للمسؤولين في الموضوع". وشددت الرسالة على أن "العديد من العائلات تقر بكون أبنائهم بعض المئات من المغاربة من المرشحين للهجرة محتجزين بليبيا (عين زارة، زوارة الزاوية، طريق السكة…) وكذلك وجود عدة جثامين بمستودعات الأموات، إلى جانب وجود محتجزين مرشحين للهجرة آخرين في الجزائر في ظروف لا إنسانية وظروف حاطة بالكرامة، بالإضافة أيضا إلى عدة جثامين بمستودعات الأموات بالجزائر أيضا". وسلطت الرسالة الضوء على معاناة "المواطنين المغاربة المقيمون بليبيا من عدة مشاكل على سبيل المثال لا الحصر (تجديد بطائق التعريف والجوازات وتسجيل المواليد والوفيات…) كما أن العديد من الأطر، أساتذة وعمال وطلبة… تعقدت وضعيتهم نتيجة عدم وجود إدارة (سفارة أو قنصلية أو قائم بالأعمال بالديار الليبية) لتلبية حاجياتهم الإدارية رغم مناشدتهم للسفارة والقنصلية المغربية بتونس". وأشارت رسالة الجمعية إلى أنها "سبق لنا أن أصدرنا بيانا مفصلا في الموضوع وعبرنا فيه عن قلقنا البالغ للتطورات والتعقيدات التي يعرفها الوضع ونظرا لهذه الاعتبارات وغيرها، وخاصة المسؤولية الملقاة على عاتقكم بصفتكم رئيس الحكومة المسؤول الأول عن حماية حقوق المواطنين المغاربة أينما وجدوا؛ ورئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان وطبقا لما تنص عليه المواثيق الدولية لحقوق الإنسان التي صادقت عليه الدولة المغربية وكذا القوانين الجاري بها العمل وخاصة الدستور المغربي فإننا نطالبكم بالتدخل الفوري والعاجل لتلبية مطالب هؤلاء الشباب المغربي ووضع حد لمعاناتهم وتلبية رغبتهم وأهلهم في العودة الطوعية لبلدهم والموجودين بإقامة بمدينة تطاوينبتونس بطريق مدنين رقم 45 عمارة قرب مطعم دار الضيافة وتلبية مطالب المهاجرين المغاربة المقيمين بليبيا".