أكد ادريس لشكر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، اليوم الأحد، أن السياق اليوم يقتضي إشراك أكبر كتلة ممكنة في الحكومة لتدبير المرحلة المقبلة، لأن ما ينتظر المغرب ينبغي أن يرافقه أقل قدر من التوترات السياسية والاجتماعية. وعبر لشكر خلال كلمة له في المجلس الوطني لحزبه عن تشبثه بالمشاركة في الحكومة، مشيرا إلى أنه في نفس الوقت لم يتوصل بعد بأي عرض من طرف رئيس الحكومة المعين. وبرر لشكر ضرورة مشاركة حزبه في الحكومة بكون برامج الأحزاب الأولى تتقاطع حول أولوية الاجتماعي دون التفريط في الديمقراطية، فالأحزاب الأولى تنطلق مرجعيا من الوسط اجتماعي والاتحاد من الاشتراكية الديمقراطية، والمواطنات والمواطنون أعطوا صوتهم لهذا الخيار الديمقراطي الاجتماعي، وهذا ما يعني أن موقع الاتحاد الاشتراكي حسب أصواته، ومرجعيته وبرنامجه وقوته السياسية هو أن يكون جزءا من السلطة التنفيذية. وأشار لشكر إلى أن مسألة تشكيل الحكومة غير مرتبطة فقط بمخرجات العملية الانتخابية بل بضرورة وجود عرض واضح ومفصل من طرف رئيس الحكومة المعين، وهذا العرض هو الذي سيحدد موقع الاتحاد. وأضاف الكاتب الأول "نحن في الاتحاد نعتبر أن موقعنا حسب نتيجة الانتخابات هو أن نكون جزءا من الفريق الحكومي، لمرافقة المرحلة الجديدة وتنزيل النموذج التنموي". كما اعتبر أن روح الديمقراطية بالنظر لما حصل عليه الاتحاد الاشتراكي في الانتخابات، وبالنظر لتحالفاته في المرحلة السابقة يقاضي أن يوجد الحزب في الحكومة، إلا أن هذا الوجود مربوط بالعرض الذي سيقدمه أخنوش. وشدد على أنه لن يختبئ خلف بعض المفاهيم الملتبسة مثل المساندة النقدية، فحزب الاتحاد الاشتراكي لا يهاب المشاركة في الحكومة أو الوجود في المعارضة.