قال عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة اليوم الأربعاء، إن المواطن المغربي اختار بوضوح أغلبية سياسية مكونة من ثلاثة أحزاب فقط، قد تشكل في حال نجاح المشاورات أرضية مواتية وغير مسبوقة لتشكيل تحالف سياسي مشروع ومنسجم، اختارته الصناديق بكل ديمقراطية. وأكد وهبي خلال لقاء مع برلمانيي حزبه على ضرورة احترام اختيارات الشعب المغرب التي أفرزتها نتائج الانتخابات، مشددا على ضرورة التحلي بالحس الديمقراطي والعمل على تدشين مرحلة سياسية جديدة، تخضع للنتائج الانتخابية، إعلاء للقيم الديمقراطية. وأضاف وهبي "نؤكد مع إعلان النتائج أننا تجاوزنا صراع المواقع مع حزب التجمع الوطني للأحرار، ودشنا مرحلة جديدة برسائل إيجابية جيدة من هذا الحزب المكلف بتشكيل الحكومة، نعمل على دراستها والتفاعل معها بإيجابية أكبر ترسيخا للاختيار الديمقراطي". واستنادا على ما أفرزته الانتخابات، توجه الأمين العام للبام لجميع الأحزاب للحوار والتعاون وتغليب المصلحة العامة لبناء مرحلة ديمقراطية جديدة، ستعمل على تطوير المشهد السياسي ببلادنا، وتدفع بالأحزاب للعب المزيد من الأدوار. وبخصوص النتائج التي حصدها حزب العدالة والتنمية، فقد اعتبر وهبي أن تراجع عدد مقاعد البيجيدي في الانتخابات الأخيرة، لم ولن تنقص من وطنيته، وجدية أدواره التي جسد فيها غيرته على الثوابت الدستورية ومراجع الأمة المغربية. وأضاف وهبي أنه وبعيدا عن المنطق الضيق لمعنى الخسارة الانتخابية، فإن الأحزاب الجادة والمسؤولة ستظل مكانتها متميزة داخل المجتمع والمشهد السياسي المغربي. وأكد أن البيجيدي سيظل حزبا هاما في التاريخ السياسي المغربي، مضيفا "وسنظل حريصين للتعاون معه لحاجة بلادنا له ولكل أحزابنا الوطنية". واعتبر أن شرعية وجود حزب العدالة والتنمية ستعيد له قوته للمساهمة من جديد في العملية الديمقراطية، علما أنه لا يوجد موت دائم ولا انتصار دائم في السياسة. وعبر وهبي، الذي تلقى إشارات إيجابية من أخنوش للمشاركة في الحكومة، عن شكره لحزبي التقدم والاشتراكية والاستقلال، بعد الاشتغال معهما في المعارضة خلال الولاية السابقة، معتبرا أن نتائج المعارضة كانت مثمرة، وأن البام سيواصل العمل مع جميع الأحزاب من أي موقع.