أفادت وسائل إعلام محلية بمدينة سبتةالمحتلة، اليوم الأربعاء، أن الحرس المدني الإسباني تمكن من إحباط محاولة هجرة جماعية لما لا يقل عن 12 مهاجرا مغربيا من المدينةالمحتلة في اتجاه إسبانيا. وأشارت ذات المصادر إلى أنه ومن بين المهاجرين قاصرون مغاربة، حيث تسعى هذه الفئة إلى الهروب نحو إسبانيا مخافة ترحيلها إلى المغرب. كما أوقف الحرس المدني الإسباني، أمس الثلاثاء، عشرة قاصرين مغاربة، كانوا على متن قارب، في طريق الهجرة إلى إسبانيا، وذلك بعدما فروا من أحد مراكز إيواء القاصرين عقب انطلاق عمليات الترحيل يوم الجمعة الماضي. ونقلت ذات المصادر الإعلامية أن منطقة الميناء بسبتة، تعرف وجود المزيد من القاصرين الذين يبحثون عن فرص التسلل إلى القوارب والهروب من سبتة في أسرع وقت حتى لا يشملهم الترحيل. وتقدر بعض وسائل الإعلام المحلية عدد القاصرين الفارين من مراكز الإيواء في الأيام الأخيرة بحوالي 190 شخصا، عدد منهم فر بعد الأنباء عن الترحيل، وجزء آخر فر بعد بدء الترحيل. وكان القضاء بمدينة سبتةالمحتلة قد أوقف عمليات ترحيل القاصرين لمدة 72 ساعة احترازا، وذلك بعد الاستماع إلى عدد من القاصرين الذين أكدوا أن الترحيل يجري ضدا على رغبتهم. كما سبق للقضاء أن أوقف عملية ترحيل تسعة قاصرين بناء على المعطيات التي تشير إلى عدم احترام السلطات للإجراءات القانونية في الترحيل. وتطالب عدد من الجمعيات الحقوقية والأحزاب السياسية وأصوات أخرى بوقف الترحيل الجماعي للقاصرين المغاربة، مؤكدة أنه قانوني عكس ما يدعيه وزير الداخلية الإسباني، الذي يؤكد مشروعية العملية، وأنها تتم بتنسيق مع السلطات المغربية، مراعاة للمصلحة الفضلى للقاصرين.