احتشدت العشرات من النساء بمدينة تارودانت، في وقفة احتجاجية صبيحة اليوم الخميس 15 يوليوز 2021، أمام مصالحة قطاع الماء لدى المكتب الوطني للماء الصالح للشرب والكهرباء بالمدينة احتجاجا على حرمان ساكنة المدينة من الماء، وتوزيع الأحياء إلى قطاعين لمدة أربع ساعات يومية لكل فئة، صار السكان يطلقون على وضعهم بأزمة العطش. وبحسب وثيقة عممتها مصالح قطاع الماء بتارودانت، حصل عليها موقع "لكم"، فإنه ما بين الساعة السابعة والحادية عشرة صباحا يتم تزويد أحياء المحايطة، وبلقشاش والمعديات وبيفورنا ودوار مشيش وطريق أيت إيعزة والقصبة، على أن تزويد باقي الأحياء (البلاليع وباب الزركان، والجامع لكبير، وأحفير، والملاح وغيرها)، إثر شروع السلطات في تنفيذ هذا التقطيع الجديد بدءا من اليوم الخميس 15 يوليوز الجاري. وبحسب معطيات حصل عليها موقع "لكم"، فقد احتجت النساء اللواتي قدمت من مختلف أمام مقر قطاع الماء بالمدينة رافعات شعار "هذا عيب هذا عار..الساكنة في خطر"، وعلاش جينا واحتجينا حقنا في الماء لي بغينا"، و"هذا عيب وهذا عار، تارودانت في خطر" وتساءل الساكنة: كيف يعقل أن سد أولوزبتارودانت يزود ساكنة أكادير بالماء الشروب، فيما يحرم ساكنة تارودانت من هاته المادة الحيوية؟. وطالبت النساء في وقفتهن الاحتجاجية من المسؤولين، وعلى رأسهم عامل إقليمتارودانت، التدخل من أجل "إيجاد حل لاستعادة الماء الشروب بالمدينة بعدما احتجوا في وقت سابق من دون أن يتخذ أي قرار لمواجهة أزمة العطش، مع ارتفاع درجة الحرارة بالمدينة". على مستوى آخر، قال مصدر محلي لموقع "لكم"، إن قرار تقسيم المدينة إلى قطاعين وتزويد كل قطاع (مجموعة أحياء ) بالماء لميس حلا، بل ترقيعا وسط ارتفاع قيض الصيف بالمدينة". وقد سبق للمسؤولين المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب -قطاع الماء- أن قاموا بحلول وصفتها الساكنة بأنها "ترقيعية قسمت المدينة إلى قطاعين، لكل واحد له حصته وفترته في التزود بالماء لا تتجاوز أربع ساعات في اليوم فقط". وكان عدد من سكان المدينة قد احتجوا منذ أيام على "الانقطاع المتكرر للماء الصالح للشرب لوضع حد لاستهتار المسؤولين بمطالب المواطنين من إيجاد حلول جذرية لمشكل بات يتكرر بوتيرة مقلقة، وازدادت حدّته تزامنا مع فصل الصيف"، وفق تعبيرهم.