تحدث نزار بركة الأمين العام لحزب "الاستقلال" عن الجدل الدائر بشأن ترشيح حميد شباط في الانتخابات المقبلة بمدينة فاس. وقال بركة الذي حل ضيفا اليوم الأربعاء، على منتدى وكالة "المغرب العربي للأنباء"، إن شباط في الأصل لم يتقدم للحزب بأي طلب للترشيح لا هو ولا ابنه، مضيفا "قال إنه سيترشح لكننا لم نتوصل بأي طلب منه بهذا الخصوص لحد الآن". وأوضح بركة أن الناخبين قاموا بتصويت عقابي في فاس ضد شباط، في انتخابات 2015 الجماعية، لذلك يجب احترامهم وعدم تقديم وجوه من القرن الماضي للانتخابات. وأضاف "من المعروف في أعراف حزب الاستقلال أن الأمين العام لا يترشح للانتخابات لأنه إذا فشل يعني أن الحزب هو من فشل"، مؤكدا أن منصب الأمين العام له مكانة اعتبارية ولا يمكن وضعه في منطق صراع انتخابي في جماعة محلية. وأكد بركة أن شباط "أمين عام سابق له مكانة خاصة" وهو عضو في المجلس الوطني للحزب بشكل تلقائي، مثل بقية القيادات السابقة، مشيرا أن "هذه المكانة لها أيضا واجبات" لأن الأمين العام السابق مثل الوزير السابق عليه واجب التحفظ وهذا بحسبه أمر معروف في العالم بأسره. وأشار بأن شباط ترشح في المؤتمر 17 للحزب، وصوت ضده 80 في المائة من "الاستقلاليين"، بينما كانت هذه النسبة لصالحه لقيادة الحزب، وذلك من أجل وضع وضع سياسة مغايرة لتلك المتبعة مع القيادة السابقة. وشدد بركة على أن ثمار هذه السياسة الجديدة بدأت تظهر، وأصبح الحزب يجني ثمارها وخير مثال على ذلك ما حققته نقابة الحزب في انتخابات المأجورين الأخيرة. وأبرز بركة أن نتائج انتخابات المأجورين والموظفين قد أفرزت العديد من الرسائل، وعكس من روج فإن الاقبال على الانتخابات كان كبيرا، وتم تسجيل نسبة مشاركة بلغت 79 في المائة بدل 64 في المائة سنة 2016. وأشار أن نقابة "الاتحاد العام للشغالين بالمغرب" حلت في المرتبة الأولى ضمن النقابات القريبة من الأحزاب، وهذا يؤكد أن العرض المقدم من طرف النقابة تغير على ما كان فيه في الماضي. ولفت إلى ان أن نقابة حزبه حلت في المرتبة الثانية في القطاع العام والخاص، وحققت قفزة نوعية، لذلك فإن هذا التقدم النوعي سيجعلها النقابة الحزبية الوحيدة التي ستشارك في الحوار الاجتماعي مع الحكومة المقبلة، إلى جانب نقابتين مستقلتين، وهذا أمر له دلالة كبيرة، على حد وصفه.