هنأ نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، قيادة وقواعد المركزية النقابية للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، وذلك بمناسبة النتائج الإيجابية التي حققتها في إطار انتخابات ممثلي الأجراء والموظفين بالقطاعين الخاص والعام.
وحصدت المركزية النقابية للاتحاد العام للشغالين بالمغرب والتي تعتبر الذراع النقابي لحزب الاستقلال ما نسبته 12,56 في المائة من أصوات الكتلة الناخبة في هذه الانتخابات، محققة تقدما ملموسا مقارنة مع النتائج التي حصلت عليها في انتخابات 2015، والتي لم تتجاوز سقف 7,57 في المائة، أي أنها تقدمت بنسبة 5 في المائة.
واحتفل الاستقلاليون بهذه النتيجة التي بوأت مركزيتهم النقابية من تصدر النقابات التابعة للأحزاب السياسية، واحتلال المرتبة الثانية خلف الاتحاد المغربي للشغل، ما اعتبروه مؤشرا حقيقيا على تعافي الذراع النقابي لحزب الاستقلال، ونجاح القيادة الجديدة في إصلاح الأعطاب وتصحيح الأخطاء المرتكبة في عهد حميد شباط.
قيادي في الإتحاد العام للشغالين بالمغرب، رفض الكشف عن هويته، اعتبر أن "هذه النتيجة رسالة واضحة لحميد شباط، الكاتب العام السابق للنقابة، مفادها أن الحزب والنقابة كتلة موحدة تؤمن بالعمل الجماعي وفق ضوابط قانونية، ولا يمكن لأي كان مهما على شأنه أن يؤثر على الدينامية الجديدة التي يعرفها الجسم الاستقلالي بكل أعضائه وأطرافه.
وأضاف ذات القيادي النقابي، قائلا " شباط تورط في دعم نقابات أخرى على حساب نقابة الحزب، وزرع بذور الفرقة بين الاستقلاليين بهدف إحباط هممهم وصولا إلى تحقيق نتائج سلبية، كي يشمت في القيادتين الجديدتين للحزب والنقابة ويحملهما مسؤولية التراجع في النتائج". يشار أن تصريحات سابقة صادرة عن شخصيات استقلالية وازنة، حملت اتهامات مباشرة لحميد شباط بتأليب استقلاليين في مختلف الأقاليم للتصويت ضد الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، وتوجيه أنصاره بمدينة فاس لدعم مركزية نقابية بعينعا. وخلقت النتائج التي حصل عليها الإتحاد العام للشغالين بالمغرب، أجواء من التفاؤل والثقة في النفس بخصوص الانتخابات التشريعية والمحلية، والتي يتطلع حزب علال الفاسي لتحقيق المرتبة الأولى ورئاسة الحكومة المقبلة.