احتضنت مدينة سلا في الفترة الممتدة من 11 إل 14 مارس الجاري دورة تكوينية في لغة الإشارة لفائدة موظفي القطاعات العمومية تحت شعار "من أجل تواصل أفضل مع الأشخاص الصم". تهدف هذه الدورة التكوينية التي تنضمها جمعية اليد في اليد بدعم من السفارة البريطانية بالرباط ومنظمة الإعاقة الدولية إلى تكوين موظفي القطاعات العمومية كالصحة والعدل والأمن الوطني حول أبجديات لغة الصم والقوانين والتشريعات بالأشخاص ذوي الإحتياجات الخاصة وكذا التدريب على المصطلحات الإدارية واللغة المؤشرة. وحضر حفل الإختتام كل من السفير البريطاني بالمغرب السيد كلايف ألدرتون (صورة 1) وممثل منظمة الإعاقة الدولية بالمغرب ورئيس الجامعية الملكية المغربية للأشخاص المعاقين والبطلة البارالمبية نجاة الكرعة (صورة 2) الحائزة على ميداليتين ذهبيتين في أولمبياد لندن (ذهبية رمي القرص وبرونزية دفع الجلة). وأكد السفير البريطاني خلال اللقاء الختامي لهذه الدورة أهمية مثل هذه المبادرات التي تهدف إلى إدماج شريحة مهمة من المجتمع لها احتياجات خاصة علما أن 63000 بالمغرب يعانون من مشاكل تتعلق بالسمع منهم 5040 في مدينة سلا لوحدها. كما أن %5.12 من سكان المغرب يعانون من إعاقة جسدية أو عقلية أي ما يناهز 1.530.000 شخص. وأثنى السفير البريطاني على جهود المجتمع المدني والمؤسسات الرسمية في دعم التشريعات وتطوير البنيات التحتية التي من شأنها تسهيل عملية إدماج الأشخاص المعاقين حتى يلعبوا دورهم الكامل في المجتمع. وذكر السفير البريطاني بالمشاركة المغربية المتميزة في الألعاب البارلمبة التي احتضنتها لندن السنة الماضية (6 ميداليات منها 3 ذهبية) وخصوصا نجاة الكرعة التي حضرت اختتام هذه الدورة التحسيسية.