- أكدت عائلة محمد آيت الجيد بنعيسى، الطالب المُغتال سنة 1993 بمحيط جامعة "ظهر المهراز"، أنها فوجئت بعد المشاورات مع هيئة دفاعها بوجود توجه "داخل وزارة العدل، يتحرك بسرعة في الظلام، يروم القيام بعملية حفظ الملف، و يعمل جاهدا على طمس القضية و إصدار صكوك البراءة في حق مرتكبي الجريمة". وفقا لبيان صادر عن العائلة توصل موقع "لكم. كوم" بنسخة منه. "وعلى خلفية هذا التوجه"، دعا البيان كافة من وصفهم ب"المناضلين/ات الشرفاء"، للحضور في هذه الوقفة الرمزية التي ستنظمها العائلة أمام وزارة العدل يوم الجمعة 22 مارس، على الساعة العاشرة و النصف صباحا. وأكدت العائلة من داخل بيانها أنها ستعمل على جعل قضية ابنها قضية مصير، مؤكدة أيضا على العمل على تدويل القضية باعتبارها، "جريمة سياسية و جريمة ضد الحق في الحياة ". وكان الطالب محمد آيت الجيد بنعيسى قد تعرض، وفقا لشاهد الإثبات الخمار الحديوي ومصادر عديدة متطابقة يوم 25 فبراير من سنة 1993 لاعتداء شنيع، عندما كان يغادر مسرح المواجهات الدامية الجارية في تلك اللحظة بمحيط جامعة "ظهر المهراز" بفاس، بين طلبة يساريين محسوبين على صفوف الطلبة القاعديين بمختلف تلاوينهم وبين طلبة إسلاميين محسوبين على جماعة "العدل والإحسان" وفصيل طلابي محسوب على حزب العدالة والتنمية، قبل أن يُنقل الطالب بنعيسى إلى مستشفى المدينة وهو في حالة صحية حرجة للغاية، ليلفظ أنفاسه الأخيرة يوم 01 مارس من نفس السنة. ويعيد طرح ملف اغتيال الطالب بنعيسى جدلا واسعا في الأوساط السياسية والإعلامية المغربية، حيث يرى البعض خاصة المحسوبين على التيارات الاسلامية في تحريك الملف في هذه الفترة بالذات تصفية لحسابات سياسية عالقة بين اليساريين والإسلاميين وكذا محاولة للتشويش على تجربة حزب العدالة والتنمية القائد للحكومة على اعتبار أن العائلة تتهم أحد قيادييه بالتورط في مقتل ابنها. وينفي حسن آيت الجيد بنعيسى شقيق الطالب المغتال في اتصال هاتفي مع موقع "لكم. كوم" أن يكون تحركهم ضد قيادي العدالة والتنمية جاء بدافع سياسي أو مملى من طرف جهة ما، معربا عن غضبه الشديد من مثل هذه الاتهامات قبل أن يضيف مستنكرا ي " هل ينسى هؤلاء المحللين العباقرة أن محمد بنعيسى دمي فكيف أتاجر بدمي؟"