بعد عملية الهجرة الجماعية التي نقلت آلاف المغاربة إلى سبتة، شهر ماي المنصرم، تحول ضغط الهجرة من الحدود المغربية مع سبتة بعد التشديدات الأمنية، إلى المدينةالمحتلة ومينائها، حيث يحاول المئات من المغاربة العبور إلى القارة الأوروبية. وأفادت وسائل إعلام بالمدينةالمحتلة أن الحرس المدني الإسباني تمكن الليلة الماضية، من إنقاذ حوالي 45 مهاجرا، وإجهاض هجرتهم نحو إسبانيا وسط البحر، في عمليات متفرقة. وحسب ذات المصادر، فقد كانت هناك ثلاث عمليات متفرقة للهجرة على الأقل، أولاها على متن قارب يحمل مهاجرين مغربيين، والثانية على قارب مطاطي وعلى متنه 24 مغربيا من بينهم امرأتان، فضلا عن قارب آخر به ثلاثة أشخاص. وتتسارع وتيرة المحاولات من طرف المهاجرين المغاربة في مدينة سبتة، لإكمال طريقهم نحو أوروبا، بعد أزيد من شهر على دخولهم للمدينة المحتلة، مع ما صاحب ويصاحب ذلك من معاناة وتشرد. ويعيش مئات المغاربة في الشارع، حيث يتحينون الفرصة المناسبة للانتقال إلى إسبانيا، سواء عن طريق القوارب المطاطية والزوارق، أو بالاختباء داخل السفن والشاحنات المتوجهة نحو الضفة الشمالية من المتوسط، وهو ما ينطوي على مخاطر عدة. وأفادت ذات المصادر أن أحد المهاجرين الذين تم إنقاذهم تعرض لإصابة بالغة في رجله بعدما علقت بمحرك القارب. ونقلت عن ذات المهاجر، تعرض المغاربة المتواجدين بسبتة وباقي المهاجرين، لمحاولات الخداع من طرف الأشخاص الذين يمتهنون المتاجرة في البشر، عن طريق قوارب مسروقة، بمبالغ مالية تبلغ 5 آلاف مالية. وحسب الإعلام المحلي، يتعرض المهاجرون لمحاولات خداع ونصب يوميا من طرف ممتهني الهجرة السرية، حيث يتم استغلالهم، واستغلال رغبتهم في العبور إلى إسبانيا، لتحقيق الأرباح.