المغرب ظل في المركز 130 من بين 187 دولة حسب مؤشر التنمية البشرية لكم. كوم - لم يبارح المغرب مركزه في أسفل ترتيب الدول العالمية حسب مؤشر التنمية البشرية، حسب ما أفصح عنه آخر تقرير صادر عن برنامج الأممالمتحدة الإنمائي. ففي التقرير الصادر عام 2013 جاء المغرب في المركز 130 في الترتيب الذي ضم 187 بلدا. وهو ما يعني أن المغرب لم يغير موقعه بمقارنة مع المركز الذي احتله عام 2011، ويعتمد تصنيف مؤشر التنمية البشرية على ثلاثة أبعاد: التعليم والصحة والدخل. تقرير برنامج الأممالمتحدة الإنمائي الجديد بعنوان "صعود الجنوب: التقدم البشري في عالم متنوع"، يركز على تطور التنمية في دول الجنوب مع مقارنة تجارب هذه الدول. التقرير الجديد لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي سجل أن جميع البلدان قد حققت تقدما في مجالات الصحة والتعليم والدخل طبقا لمؤشر التنمية البشرية (HDI) وذلك على مدى السنوات العشر الماضية، ولكن حجم وسرعة التقدم المسجلة تختلف من منطقة إلى أخرى، وحتى داخل كل منطقة. وحسب نفس التقرير فإن متوسط النمو السنوي لمؤشر التنمية البشرية كان أقوى لفترات 1980-1990 و 1990-2000 (بمعدل 1.71 في المائة و1.54 في المائة على التوالي) مما أصبح عليه في الفترات 2000-2010 2000-2012 و (بمعدل 1.35 في المائة، و1.20 في المائة على التوالي). يذكر أن العشرية الأخيرة هي التي عرفت إطلاق برنامج "المبادرة الوطنية للتنمية البشرية" في المغرب ما بين 2006 و2010 بغلاف مالي يقدر بعشرة ملايير درهم. ومما يؤكد عليه التقرير الجديد هو أن "النمو الاقتصادي لا يترجم تلقائيا إلى تحسن في التنمية البشرية." ويلاحظ أيضا أنه "من غير المرجح إحراز تقدم مطرد في حال عدم طرح قضية المساواة وتدمير البيئة في طليعة النقاشات السياسية"، والسيناريو الأسوأ في منظوربرنامج الأممالمتحدة الإنمائي قبول "الوضع الراهن". ويسلط التقرير الضوء على أداء الاقتصادات الناشئة الكبيرة (جنوب أفريقيا، تركيا، إندونيسيا، إلخ.) كما يوضح أن الاقتصادات الصغيرة قد سجلت هي الأخرى تقدما ملحوظا، ويورد برنامج الأممالمتحدة الإنمائي نماذج بنغلاديش، وتونس، وشيلي، وموريشيوس وغانا.