نقلت صحيفة "الكونفيدنشيال" أن وزيرة الخارجية الإسبانية، أرانشا غونزاليس لايا، أجرت اتصالا هاتفيا مع نظيرها الأميركي، أنتوني بلينكن، وأبلغته أن قرار الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، الذي اعترف بسيادة المغرب على الصحراء، كانت له عواقب على إسبانيا. وكشفت الصحيفة عن مصادر أن لايا طلبت في الاتصال، الذي أجري الجمعة، مساعدة إدارة الرئيس جو بايدن، في حل المشكلة التي تسببت فيها الرئيس الأميركي السابق، بحسب تعبير الوزيرة الإسبانية. لكن بياني وزارتي الخارجية الأميركية والإسبانية الذي صدر عقب الاتصال لم يشير، بحسب الصحيفة، إلى الأزمة الدبلوماسية بين المغرب وإسبانيا. واعترف ترامب في 10 دجنبر بالسيادة المغربية على الصحراء مقابل قيام المغرب بإقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل. وفي حال بدء وساطة إدارة بايدن في الأزمة مع المغرب، ستكون هذه هي المرة الثانية التي تلجأ فيها إسبانيا إلى الولاياتالمتحدة لحل نزاع مع جارتها الجنوبية، بعد المرة الأولى في 2002 خلال أزمة جزيرة ليلى. وقالت الصحيفة إن رئيس الوزراء بيدرو سانشيز سيعقد اجتماعا قصيرا مع بايدن، الاثنين على هامش قمة حلف شمال الأطلسي التي ستعقد في بروكسل. وإذا سمح الوقت، فإنه سيصر بدوره على ضرورة مشاركة الولاياتالمتحدة في حل النزاع الإسباني المغربي.