أبلغ يائير لابيد رئيس حزب "هناك مستقبل"، مساء الأربعاء، الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين بأنه تمكن من تشكيل حكومة، وفق ما ذكرت قناة كان الرسمية. جاء ذلك قبل نحو 30 دقيقة من انتهاء المهلة التي منحها الرئيس الإسرائيلي ل"لابيد" لتشكيل حكومة منتصف ليل الأربعاء/الخميس. وحسب قناة "كان"، قال "لابيد" في رسالة بعثها للرئيس الإسرائيلي إنه تمكن من تشكيل حكومة يتناوب على رئاستها مع نفتالي بينيت رئيس حزب "يمينا"، والذي سيتولى المهمة أولا. وسيشارك في الحكومة الجديدة التي تطوي 12 عاما متواصلة من حكم رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو أحزاب: "هناك مستقل" (وسط- 17 مقعدا من أصل 120 بالكنيست) و"يمينا" (يمين- 7 مقاعد) و"العمل" (يسار-7 مقاعد) و"أمل جديد" (يمين- 6 مقاعد)، و"أزرق- أبيض" (وسط-8 مقاعد)، و"ميرتس"(يسار-6 مقاعد) والقائمة العربية الموحدة (4 مقاعد)، و"إسرائيل بيتنا" (يمين- 7 مقاعد). وقبل قليل قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي (غالي تساهل): "قبل ساعة من انتهاء مهلة التفويض، وخلال الدقائق القليلة المقبلة يتوقع أن يبلغ لابيد الرئيس الإسرائيلي بأنه تمكن من تشكيل حكومة". وجاء تشكيل الائتلاف بعدما أعلن رئيس "القائمة العربية الموحدة" منصور عباس أنه وقع على وثيقة ائتلافية تسمح للبيد بالإبلاغ رسمياً بأنه تمكن من تشكيل الحكومة بالاستناد إلى دعم هذه "القائمة". وهذه هي المرة الأولى في تاريخ إسرائيل التي يشارك فيه حزب عربي بالائتلاف الحاكم، على الرغم من أن "القائمة العربية الموحدة" لن تمثل في الحكومة بوزراء، حيث اكتفت بالحصول على تعهدات تتعلق بالخدمات المقدمة لفلسطينيي الداخل فضلاً عن وعود بتجميد اتفاق "كيمينز"، الذي يوفر بيئة لتدمير منازل فلسطينيي الداخل. لكن الحكومة الجديدة الهشة التي لن تحظى إلا بأغلبية بهامش ضئيل في البرلمان لن تؤدي اليمين على الأرجح قبل عشرة أيام بما يعطي مساحة محدودة لمعسكر نتنياهو لمحاولة إجهاض تلك المحاولة بقلب النواب لصالحهم للتصويت ضد الائتلاف المقترح. ويتوقع محللون سياسيون إسرائيليون أن يفعل نتنياهو كل ما هو ممكن من المناورات السياسية لتحقيق ذلك.