نبهت منظمة "إفدي" الدولية إلى التدهور الخطير للحالة الصحية للصحافي سليمان الريسوني، إثر دخول إضرابه عن الطعام يومه الثامن والأربعين، احتجاجا على استمرار اعتقاله احتياطيا منذ سنة كاملة. ودقت "إفدي" ناقوس الخطر بخصوص الوضع الصحي للريسوني، موجهة نداء عاجلا للسلطات المغربية للإفراج الفوري عنه، وتقديم الإسعافات الطبية اللازمة له. ودعت المنظمة في بيان لها السلطات المغربية إلى فتح صفحة جديدة في تعاملها مع الصحافة والمعارضين، تبدأ بالإفراج عن الصحفيين عمر الراضي، وتوفيق بوعشرين، وعبد الكبير الحر، وعمر الهضيم، ومحمد الأصريحي، والناشط الحقوقي محمد المديمي، وعادل لبداحي، ونشطاء حراك الريف، بالإضافة إلى النشطاء عبد العالي بريك، ومحمد السكاكي ومحمد بودوح. ودعت "إفدي" الحكومة المغربية إلى تحمل مسؤولياتها الكاملة فيما قد تؤول إليه الوضعية الصحية للصحفي سليمان الريسوني وعمر الراضي، مطالبة إياها بالتجاوب الإيجابي مع النداءات المتكررة لتحسين الأوضاع الحقوقية في المملكة، وحماية الحريات الأساسية فيها. وأشارت المنظمة إلى أن الريسوني، رئيس تحرير صحيفة "أخبار اليوم"، معروف بمقالاته الناقدة لسياسات الدولة وآرائه غير المتناغمة مع خط الحكومة، الأمر الذي يضع مثل هذه الاعتقالات المتكررة للصحفيين ورؤساء التحرير في المغرب محل تساؤل كبير. وسجلت "إفدي" الدولية أن الوضع الحقوقي في المغرب يشهد تراجعا مستمرا ومتسارعا منذ سنوات، يضاف إلى الغليان الاجتماعي الذي خلفته جائحة كورونا، مما يزيد الأمور تعقيدا واحتقانا.