أطلقت وكالة حساب تحدي الألفية-المغرب والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش-آسفي، يوم الاثنين 24 ماي 2021، في إطار مشروع "التعليم الثانوي" المندرج ضمن برنامج التعاون "الميثاق الثاني" الممول من طرف هيئة تحدي الألفية بقيمة مالية تناهز 400 ألف دولار أمريكي لكل مؤسسة تربوية. وبحسب تقرير نشرته وزارة التربية الوطنية على موقعها الالكتروني، اطع عليه، موقع "لكم"، فإن أشغال تأهيل البنيات التحتية لخمس مؤسسات مدرسية مستفيدة من تنزيل نموذج "ثانوية التحدي" بإقليمي مراكش. ويتعلق الأمر بالثانوية الإعدادية حمان الفطواكي، وفي شيشاوة الثانويات الإعدادية الحسن الثاني، وابن النفيس والحي الحسني والثانوي التأهيلية لمزوضية. ويرتقب أن يتم تنفيذ أشغال إعادة التأهيل على مستوى 13 ثانوية تابعة للمديرية الإقليمية لمراكش، و6 ثانويات تابعة للمديرية الإقليمية لآسفي، و5 ثانويات تابعة للمديرية الإقليمية للصويرة. وعلاوة على الرفع من فعالية وأداء المؤسسات التعليمية المستفيدة، يهدف تأهيل بنياتها التحتية، الذي يخصص له ميزانية تقديرية متوسطة تناهز 400 ألف دولار أمريكي لكل مؤسسة ويتطلب مدة إنجاز تناهز 7 أشهر بدءا من تاريخ انطلاق الأشغال، إلى تحسين جودة التعلمات والنتائج المدرسية للتلاميذ. وقد تم تحديد مضمون هذه الأشغال كتتويج لمسار تشاركي ساهم فيه كافة الفاعلين في المجال التربوي (التلاميذ، والأساتذة، والأطر الإدارية، وآباء وأولياء أمور التلاميذ، إلخ)، وارتكز على إنجاز تشخيص تقني للبنيات التحتية لكل مؤسسة مستفيدة ودراسة للأثر البيئي والاجتماعي لهذه الأشغال، وكذا تنظيم استشارات عمومية. وبغية توفير مناخ تعليمي صحي ومناسب لفائدة التلاميذ، ستعطي أشغال تأهيل البنيات التحتية هذه الأولوية للجوانب المتعلقة بالصحة والسلامة والنظافة، وتغطي العديد من الجوانب، ألا وهي إعادة تأهيل شبكات الكهرباء، وتركيب الإنارة وكاميرات داخل وحول المؤسسات، وتركيب أجهزة إنذار الحريق وأسلاك لربط الأجهزة المعلوماتية بالأقسام الدراسية، وإصلاح التجهيزات الصحية، وتسييج الملاعب الرياضية، وتجهيز غرف تغيير الملابس، وإقامة ولوجيات لرجال الإطفاء والأشخاص ذوي الحركية المحدودة، وإنشاء مساحات خضراء أو فضاءات متعددة الاستخدامات (مستوصف، مقصف، مكتبة، إلخ.)، بالإضافة إلى الأشغال المرتبطة بالصرف الصحي والسباكة. يشار إلى أن المؤسسات التعليمية الثماني والعشرون (28) بجهة مراكش-آسفي موضوع أشغال التأهيل هذه جزءا من مؤسسات التعليم الثانوي التسعين (إعداديات وثانويات) المستفيدة من تنزيل نموذج "ثانوية التحدي"، والذي بموجبه تستفيد كل مؤسسة من دعم مندمج يهم تقوية استقلاليتها الإدارية والمالية، وتشجيع اعتماد منهج تربوي يتمحور حول التلميذ، وتحسين المحيط المادي للتعلمات بفضل إنجاز عمليات إعادة تأهيل ملائمة للبنيات التحتية المدرسية وتوفير التجهيزات الضرورية للابتكار البيداغوجي.